عملية جراحية تنقذ رضيعا نُقل في حالة حرجة من الداخلة

0
588

نجح طاقم طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش في إجراء عملية جراحية دقيقة لطفل حديث الولادة، تم نقله بشكل استعجالي من المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، وهو في حالة صحية حرجة.

وكان الرضيع يعاني من ورم كبير على مستوى الرقبة. وقد تم نقله على متن طائرة طبية مجهزة خصيصاً للعناية المركزة لحديثي الولادة، في إطار منظومة وطنية تهدف إلى ضمان التكفل العاجل والآمن بالحالات المستعصية في المناطق البعيدة عن المراكز الصحية المتخصصة.

وقد استغرقت العملية الجراحية، التي شارك فيها فريق طبي متعدد التخصصات، حوالي ست ساعات، وتم خلالها استئصال الورم الحميد دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة. وأكد البروفيسور محمد شهبوني، أخصائي جراحة الرأس والعنق، أن حالة الرضيع أصبحت مستقرة بعد التدخل.

من جهته، أوضح البروفيسور مولاي النين فاضل مرابح ربو، رئيس قسم الإنعاش لحديثي الولادة والخدّج بالمركز، أن العملية كانت ثمرة تنسيق محكم بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والطاقم الطبي بمراكش، وخاصة أقسام الإنعاش، جراحة الأطفال، طب الأنف والأذن والحنجرة، والتخدير والإنعاش.

وأعرب والد الرضيع، الحسين أ.، عن شكره وامتنانه للفِرق الطبية في الداخلة ومراكش قائلاً: « بفضل الله وبفضل تدخلهم، طفلنا اليوم يتنفس وينام بسلام ».

وتجسد هذه العملية الناجحة الإرادة الملكية السامية في تعزيز الحق في الصحة وتقريب الخدمات الطبية من جميع المواطنين، خاصة في المناطق البعيدة، وترسيخ الثقة في كفاءة المنظومة الصحية الوطنية وقدرتها على الاستجابة الفعالة والسريعة للحالات الحرجة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا