كشفت دراسة حديثة نشرت في 21 أغسطس 2024 في مجلة “ساينس أدفانسس” عن تأثير كبير لانهيار جليدي تحت الماء وقع قبل أكثر من 60 ألف سنة. هذا الانهيار تسبب في دمار هائل على قاع المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، ويمثل حدثًا غير مسبوق مقارنةً بالانهيارات الجليدية الثلجية والمعروفة.
تفاصيل الدراسة
- الموقع: أخدود أغادير قبالة شمال غرب المغرب. يعتبر هذا الأخدود أحد أكبر الأودية تحت الماء في العالم، بعمق يزيد عن ألف متر وطول يبلغ 450 كيلومترًا.
- حجم الانهيار: بدأ الانهيار كأرضية صغيرة في قاع البحر بمساحة 1.5 كيلومتر مكعب، لكنه زاد حجمه بمقدار 100 مرة. تطور إلى انهيار ضخم بارتفاع يصل إلى 200 متر، وسرعة حركة تصل إلى 15 مترًا في الثانية.
- المسافة: عبر الانهيار الجليدي مسافة 1600 كيلومتر عبر قاع المحيط الأطلسي، مما تسبب في دمار واسع النطاق.
الأثر الجغرافي
- تدمير الوادي: غطى الانهيار الجليدي مسافة 400 كيلومتر بعمق يزيد على 130 مترًا من الحصى والرمال والطين، مما أدى إلى تمزيق قاع البحر وتدمير جميع العناصر في طريقه.
- خطر الاتصالات العالمية: يشكل هذا النوع من الانهيارات خطرًا كبيرًا على البنية التحتية لقاع البحر، بما في ذلك كابلات الإنترنت. هذه الكابلات مهمة للغاية لأنها تحمل معظم حركة الإنترنت العالمية، مما يجعلها عرضة للأضرار الناتجة عن مثل هذه الانهيارات.
النتائج والأهمية
- دراسة فريدة: استخدم الفريق البحثي البيانات الزلزالية وبيانات قياس الأعماق، بالإضافة إلى أكثر من 300 عينة أساسية تم جمعها على مدى 40 عامًا لرسم خريطة الانهيار الجليدي الهائل.
- أهمية النتائج: تقدم الدراسة رؤى جديدة حول تأثير المخاطر الجيولوجية على البنية التحتية لقاع البحر وتبرز الحاجة إلى حماية كابلات الإنترنت من المخاطر الجغرافية، نظرًا لأهميتها في المجتمعات الحديثة.
تعتبر هذه الدراسة خطوة هامة في فهم الانهيارات الجليدية تحت الماء وكيفية تأثيرها على البيئة والبنية التحتية، مما يوفر بيانات قيمة لتفادي الأضرار المستقبلية.