تشهد غزة تصعيدًا خطيرًا مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة في القطاع، مما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيًا وإصابة العشرات منذ فجر اليوم الجمعة. مناطق مثل خان يونس ودير البلح شهدت موجة نزوح جديدة، حيث أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين على إخلاء منازلهم، استعدادًا لشن هجمات على تلك المناطق.
استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مواقع، بما في ذلك الشقق السكنية في أبراج مدينة حمد شمال غربي خان يونس، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين. كما استهدفت غارات أخرى منزلاً في مخيم النصيرات وخيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال.
تسبب القصف العشوائي والصواريخ التي أطلقتها القوات الإسرائيلية في نزوح آلاف العائلات الفلسطينية من منازلهم إلى مناطق “إنسانية” كما يسميها الاحتلال، ولكن هذه المناطق تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، مما يزيد من معاناة النازحين.
وصفت حركة حماس هذه الأوامر بالنزوح بأنها شكل من أشكال العقاب الجماعي والإبادة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات. بدورها، أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها البالغ، واصفة الوضع في غزة بأنه “كابوس من الموت والدمار” مع تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.