استقبل استوديو الفنون الحية بالدار البيضاء مساء الخميس عرضًا أندلسيًا ملوّنًا ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للفلمنكو 2025.
نظم هذا الحدث معهد ثيرفانتس بالدار البيضاء بالتعاون مع السفارة الإسبانية بالمغرب ومؤسسة الثقافات الثلاث بالمتوسط والحكومة الإقليمية الأندلسية، ويهدف إلى الاحتفاء بفن الفلمنكو وإبراز الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا.
قدمت الراقصة الإسبانية ميرسيدس دي قرطبة، برفقة المغني خيسوس كورباتشو وعازف الغيتار خوان كامبالو، عرضًا يجمع بين المهارة الفنية والعاطفة والتجديد، معبرة عن حيوية هذا الفن المصنف ضمن التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وأوضحت كريستينا كوندي دي بيرولدينجن، مديرة معهد ثيرفانتس بالدار البيضاء، أن المهرجان يهدف إلى تقريب الفلمنكو من الجمهور المغربي وإبراز الجذور الموسيقية المشتركة بين البلدين. كما أعلنت عن عرض ثانٍ الأسبوع المقبل يقدم باليه الفلمنكو الأندلسي بمشاركة 13 راقصًا، ضمن إخراج لمصممة رقص شابة حائزة على الجائزة الوطنية للرقص في إسبانيا.
وقالت ميرسيدس دي قرطبة إن الفلمنكو “لغة عالمية” توحد الشعوب عبر الموسيقى والرقص والمشاعر، مؤكدة على دوره في تقريب القلوب حول العالم.
وسيقدم الباليه الأندلسي في 30 أكتوبر عرض “الأرض المباركة”، بمشاركة 13 راقصًا، مغنيين، عازف غيتار وعازف إيقاع، في رحلة فنية عبر مناظر وألحان الأندلس.
وتندرج هذه الفعاليات ضمن الدورة الرابعة للمؤتمر العالمي للفلمنكو في المغرب، الذي يسعى لتعزيز الحوار الثقافي المغربي الإسباني والاحتفاء بالفلمنكو كتراث عالمي يعكس قيم التعايش والتنوع الثقافي في حوض البحر الأبيض المتوسط.