انطلقت الحملة رسميًا: بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان يوم السبت الماضي، يُعتبر عثمان ديمبيلي اليوم أحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025، في ظل دعم قوي من مدربه وزملائه وحتى الجماهير.
خلال الاحتفالات في جادة الشانزليزيه، هتف قائد الفريق ماركينيوس عبر الميكروفون: « عثمان، الكرة الذهبية »، وهو الهتاف الذي ردده المشجعون بحماسة. وفي ملعب بارك دي برانس، تكرر نفس الهتاف بينما حمل اللاعبون والجهاز الفني ديمبيلي على الأكتاف، وسط أجواء احتفالية صاخبة.
النجم الفرنسي، البالغ من العمر 28 عامًا، قدم أفضل موسم في مسيرته، مسجلًا 33 هدفًا ومرر 15 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات. لكن الأرقام وحدها لا تروي القصة كاملة، فقد أظهر تأثيرًا كبيرًا في أسلوب لعب الفريق، خاصة بعد أن اعتمد عليه المدرب لويس إنريكي في دور المهاجم الوهمي الذي يجمع بين صناعة اللعب والتهديف.
في نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان (5-0)، صنع هدفين وكان مساهمًا في الثالث، ليحظى بإشادة كبيرة من مدربه الإسباني المعروف بتركيزه على الأداء الجماعي. وقال إنريكي: »أنا سأمنح الكرة الذهبية لعثمان ديمبيلي، فقط بسبب طريقته في الدفاع. إنه يستحقها ليس فقط لأهدافه، بل لتواضعه وجهده في الملعب. »
وقد أثار الضغط الذي مارسه على حارس إنتر إعجاب المتابعين، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة. وأوضح ديمبيلي: « قال لي المدرب في بداية الموسم إنني يجب أن أكون قدوة للشباب، أن أهاجم وأدافع في آن واحد ».
وخلال استقبال الفريق في قصر الإليزيه، لم يتردد الرئيس إيمانويل ماكرون في إطلاق دعابة، مقترحًا منح ديمبيلي « حذاءًا ذهبيًا » خاصًا.
هذا وتوّج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ديمبيلي بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا 2024-2025، مشيدًا بدوره القيادي وقدرته على إرباك المدافعين بذكائه وتحركاته.
ورغم هذا التألق، فإن المنافسة على الكرة الذهبية لن تكون سهلة، في ظل بروز أسماء أخرى مثل لامين يامال من برشلونة، ورافينيا، وأيضًا زميله السابق كيليان مبابي.