طنجة: مركز لالة خديجة، دعامة أساسية لذوي الإعاقة

0
93

يُعد مركز لالة خديجة للترويض والتجهيز لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية بطنجة، من بين المشاريع النموذجية التي تُجسد الأثر الملموس لمبادرة التنمية البشرية في دعم الأشخاص في وضعية إعاقة.

وقد تم تدشين هذا المركز من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بتاريخ 3 فبراير 2010، بميزانية إجمالية بلغت 9,48 ملايين درهم. ويقدم خدماته المتخصصة لما يقارب 2000 مستفيد كل شهر.

يُشرف على تسيير المركز اتحاد جمعيات الإعاقة بطنجة، ويضم فضاءات للترويض الطبي، الترويض النفسي الحركي، صناعة الأجهزة التقويمية، طب العظام، علاج النطق، والتوجيه الاجتماعي. ويستقبل حالات الإعاقة الدائمة والمؤقتة على حد سواء.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت فاطمة الزهراء أبو المعاذين، عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة طنجة-أصيلة، أن هذا المركز يدخل في إطار تنفيذ البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

كما كشفت عن دراسة مشروع إحداث مركز مماثل بمدينة أصيلة، بهدف تقريب هذه الخدمات من الساكنة، خاصة بإقليم العرائش المجاور.

من جهته، أكد محسن رشيدي، رئيس مجلس إدارة المركز ورئيس اتحاد جمعيات الإعاقة بطنجة، أن المركز يستقبل يوميًا حوالي 150 حالة، ويقدم أيضًا مواكبة نفسية لأسر المستفيدين، مما يعزز من دوره الإنساني والاجتماعي.

وأضاف أن أغلب المستفيدين هم أطفال يعانون من إعاقات مركبة، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على أسرهم، مشيرًا إلى أن المركز يُقدم دعمًا حيويًا يُخفف من هذا العبء. كما أوضح أن 20% من المستفيدين يأتون من خارج عمالة طنجة-أصيلة، ولهذا تم إنشاء ثلاث وحدات للقرب لتيسير الولوج إلى الخدمات.

وبفضل خدماته اليومية، يُجسد مركز لالة خديجة بطنجة نموذجًا ناجحًا للدور الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين ظروف عيش الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز التضامن والاندماج الاجتماعي على صعيد الجهة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا