طنجة تغني العالم.. مهرجان ثقافي يحتفي بالتنوع والتسامح

0
70

شهدت مدينة طنجة، من 29 ماي إلى 1 يونيو، تنظيم النسخة الأولى من مهرجان « طنجة تغني العالم – مهرجان الضفاف الثلاث »، وهو حدث ثقافي احتفى بغنى وتنوع المدينة من خلال برنامج متكامل جمع بين الأدب، والشعر، والموسيقى، والعروض في الهواء الطلق.

أكدت رئيسة المهرجان، نادية بنجلون، أن فكرة تنظيم هذا الحدث جاءت من رغبتها في إبراز الطابع الثقافي المتعدد لمدينة طنجة، التي لطالما كانت نقطة التقاء بين الشمال والجنوب، ونافذة على العالم.

وأشارت إلى أن « الضفة الثالثة » في عنوان المهرجان، ترمز إلى ذلك « الآخر »، أو ذلك الحلم البعيد الذي يراه كل شخص بحسب رؤيته الخاصة: انفتاح على الآخر، أو تأمل روحي، أو بحث عن الأمل.

وأضافت بنجلون أن هذا المهرجان لا يقتصر على الموسيقى فقط، بل يحتفي أيضًا بالشعر والأدب والفنون، ويبعث برسالة سلام وأمل في عالم تهيمن عليه الأزمات والحروب، معتبرة أن الفن يبقى شكلًا من أشكال المقاومة، وطريقة للتأكيد على أن الجمال والإبداع ما يزال لهما مكان في هذا العالم.

الثقافة جسر للتلاقي

وأكدت رئيسة المهرجان أن مدينة طنجة كانت دائمًا ملتقى للحضارات، وقد استوعبت التأثيرات الخارجية دون أن تفقد هويتها الخاصة. وهذا ما سعى المهرجان إلى تجسيده، من خلال حفلات موسيقية متنوعة وندوات ثقافية أضاءت الروابط العميقة بين الثقافة المغربية والثقافات الأخرى، انطلاقًا من لغتين عالميتين: الموسيقى والأدب.

طنجة.. مدينة الإلهام والانفتاح

وشددت بنجلون على أن الثقافة تلعب دورًا أساسيًا في تنمية المدينة، وخصوصًا طنجة، التي لطالما استقطبت الفنانين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. وأعربت عن أملها في أن يساهم هذا المهرجان في تعزيز الإشعاع الثقافي للمدينة، وجعلها وجهة مفضلة لعشاق الفن والثقافة.

واختتمت حديثها بالقول إن المهرجان هو دعوة للأمل في زمن الأزمات، وتأكيد على أن الفرح يمكن أن يوجد رغم الألم، وأن الإبداع هو وسيلة للتلاقي وبناء جسور التواصل بين الشعوب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا