عبّرت ثلاث هيئات نقابية تمثّل صيادلة الصيدليات عن ارتياحها لتقدم الحوار الجاري مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مشيدةً بما وصفته بـ »الجدية » التي تُبديها الوزارة في التجاوب مع مطالب الصيادلة.
وأكدت كل من الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة الصيدليات، والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، في بيان مشترك، أنها تُسجل تقدماً ملموساً في اللقاءات مع مسؤولي الوزارة، وخصوصاً بعد الاجتماع التقني الأخير الذي نُظم بمقر الوزارة، بحضور ممثلين عن الوكالة المغربية للأدوية، ومستشارين قانونيين، وأطر تقنية من الوزارة.
إصلاحات في الأفق
تناول اللقاء بحث سبل تنزيل عدد من النقاط ذات الأولوية من الملف المطلبي للصيادلة، من خلال آليات تقنية وتشريعية، حيث أكدت النقابات أن الحوار يسير في اتجاه إصلاح هيكلي وتنظيمي حقيقي لمهنة الصيدلة، بما يضمن تطويرها وتحديث إطارها القانوني.
تحذير من محاولات التشويش
في المقابل، نددت الهيئات الثلاث بما وصفته بـمحاولات التشويش من طرف هيئة نقابية أقلية، اتهمتها بـ »الانسحاب من الحوار منذ بدايته »، واتباعها نهج المعارضة غير البنّاءة، من خلال تصريحات وتحركات لا تعكس حقيقة الوضع، ولا تمثّل الجسم الصيدلي الوطني.
وأشارت النقابات إلى أن هذه الهيئة لا تمثل سوى 3 نقابات من أصل 67 على الصعيد الوطني، وأن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مؤخراً لم تجمع سوى 160 صيدلياً من أصل 14 ألفاً، وهو ما اعتبرته دليلاً على ضعف تمثيليتها.
دعوة إلى المسؤولية
دعت النقابات الثلاث إلى الابتعاد عن التسييس والصراعات الإيديولوجية، مؤكدة أن أولويتها هي الدفاع عن المهنة، والاشتغال مع الوزارة بشكل شفاف ومسؤول. كما شددت على أهمية الحفاظ على وحدة الصف، ومواصلة الحوار من أجل تحقيق إصلاحات تليق بدور الصيدلي داخل المنظومة الصحية.

