مبادرة « تيسير استيراد سيارات المصريين بالخارج » كانت محاولة للاستفادة من تحويلات المغتربين بالخارج وتوجيهها نحو دعم الاقتصاد المصري. على الرغم من التفاؤل الذي أعلنته الحكومة المصرية، فإن التقديرات حول الحصيلة المستهدفة أثارت تساؤلات حول نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها.
المبادرة تسمح للمصريين في الخارج باستيراد سيارات خاصة معفاة من الضرائب والرسوم، مع استثناء الضريبة الجمركية التي تخفض لتكون 30% من قيمة السيارة. ورغم أن الحكومة توقفت عن تجديد المبادرة بعد تمديدها، إلا أنها تبقى محل تقدير وتحليل.
بين الواقع والمأمول، فإن الأرقام تعكس تفاوتًا في تقديرات المسؤولين المصريين حول نتائج المبادرة. رغم أنه تم الاستفادة من المبادرة بمبلغ معين، إلا أنها لم تحقق الأهداف المرجوة بالشكل المطلوب.
من الناحية الاقتصادية، فإن مصر بحاجة ماسة إلى تعزيز النقد الأجنبي وتحفيز النمو الاقتصادي. ورغم أن هذه المبادرات تعكس إرادة الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية، إلا أنها تعتبر حلاً مؤقتًا وغير مستدام، ما يتطلب استراتيجية شاملة وفعّالة لتعزيز النمو وتحقيق التنمية المستدامة.
بالمجمل، يبقى تقييم فعالية مثل هذه المبادرات محل تقدير، حيث تظهر التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر وتستدعي حلولاً شاملة ومستدامة لضمان الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.


