« سياحة النوم » أصبحت ظاهرة جديدة تعكس تحولاً كبيراً في مفهوم الراحة والاسترخاء أثناء السفر. مع زيادة الوعي بأهمية النوم للصحة العامة والرفاهية، بدأ الناس يتجهون نحو اختيار وجهات سفر تركز بشكل خاص على توفير بيئة مثالية للنوم. فنادق مثل « زدويل » في لندن و »بارك حياة نيويورك » بدأت بتقديم تجارب تركز على تحسين جودة النوم من خلال استخدام تقنيات متطورة، مثل عزل الصوت، وتصميمات الإضاءة المريحة، وحتى الابتكارات في مجال الأسِرة والمراتب.
هذا التوجه يعكس أيضاً استجابة صناعة السياحة والفندقة لزيادة الطلب على خدمات تعزز من جودة النوم، خاصة بعد انتشار جائحة كورونا التي أدت إلى زيادة حالات الأرق واضطرابات النوم. شركات السياحة والفنادق بدأت تدرك أن توفير تجربة نوم ممتازة يمكن أن يكون عامل جذب كبير للعملاء الذين يعانون من مشاكل النوم.
الابتكارات في هذا المجال مستمرة، مع تقديم تجارب متنوعة مثل « ديتوكس تكنولوجي » الذي يوفر بيئة خالية من الأجهزة الرقمية لتعزيز النوم، وأسرّة مصممة لتحسين الصحة العامة من خلال تقليل التعرض للإشعاع.
مع استمرار هذا التوجه، يبدو أن « سياحة النوم » ستصبح جزءاً مهماً من قطاع السفر، ملبية احتياجات الذين يبحثون عن تجربة استرخاء شاملة تساعدهم على استعادة توازنهم البدني والعقلي.


