كشف أبو حمزة، الناطق العسكري لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن عددا من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حاولوا الانتحار نتيجة الإحباط الشديد بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم. وأشار أبو حمزة إلى أن وحدات التأمين في سرايا القدس حرمت الأسرى من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات.
وأكد أبو حمزة أن قرار سرايا القدس بمعاملة الأسرى الإسرائيليين بالمثل معاملة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية سيستمر طالما استمرت الحكومة الإسرائيلية في إجراءاتها « الظالمة تجاه الشعب الفلسطيني وأسرانا ».
في 8 يونيو/حزيران الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوما مباغتا على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لتحرير 4 محتجزين، أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيا وإصابة أكثر من 698. وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية « طوفان الأقصى » ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
خلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين، بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الفصائل عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
بعد هدنة مؤقتة أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9,500 فلسطيني.
يتظاهر عدد كبير من الإسرائيليين ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين بإبرام هدنة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإعادة المحتجزين. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 125 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
تواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال « إبادة جماعية » وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.


