أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن زلزالًا بلغت قوته 5.5 درجة ضرب غرب البحر الأبيض المتوسط، وشعر به سكان عدة مدن شمال المغرب.
وأشار جبور إلى أن المدن المغربية التي شعر سكانها بالزلزال قرب السواحل الجنوبية لإسبانيا تشمل السعيدية، الناظور، زايو، الحسيمة، بالإضافة إلى مناطق حول تطوان وطنجة ومدن ساحلية أخرى.
وأوضح أن هذا الزلزال متوسط القوة، وأن منطقة سواحل ألميريا الإسبانية معروفة بنشاط زلزالي مماثل، حيث كان تأثير هذه النشاطات في السابق يتركز على الجانب المغربي، أما اليوم فيظهر من الجانب الإسباني.
كما شعر بالزلزال سكان بعض المدن في الجزائر، وكان التأثير أقوى في المدن الساحلية الجنوبية لإسبانيا.
وقع الزلزال صباح يوم الاثنين حوالي الساعة السابعة صباحًا، وأثر على نحو خمسين منطقة منها مناطق سياحية تشهد إقبالًا كبيرًا خلال فصل الصيف، بحسب المعهد الجغرافي الوطني الإسباني.
وأوضحت السلطات الإسبانية أن الزلزال حدث على عمق غير محدد بدقة حتى الآن، فيما أبلغ مئات السكان عن شعورهم بالهزة في منازلهم دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة.
ودعت السلطات السكان والزوار إلى الهدوء، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة مع استمرار المراقبة لرصد أي هزات ارتدادية محتملة.
رغم أن الزلازل في إسبانيا عادة أقل حدة مقارنة بمناطق أخرى تقع على خطوط صدع نشطة، إلا أن بعض المناطق الجنوبية والشرقية تشهد بين الحين والآخر نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا.