قامت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، مؤخرًا بزيارة ميدانية إلى ميناء الداخلة. الهدف من الزيارة كان معاينة تفريغ مصطادات السفن المجهزة بتقنيات المياه المبردة (RSW) في المنطقة الجديدة لهذه المنصة المينائية.
تعزيز الاستدامة في قطاع الصيد البحري
أثناء الزيارة، تم تقييم الجهود التي تبذلها الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومصانع صيد السمك السطحي (COMAIP)، بهدف تحقيق استغلال مستدام للموارد البحرية. كما تم التباحث مع أعضاء الكونفدرالية حول التحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع. جاء ذلك وفقًا لبيان الكونفدرالية الذي أكد على أهمية التعاون المستمر بين الجهات المعنية.
تعاون متعدد الأطراف لتحسين تقنيات التفريغ والنقل
تعد المنطقة الجديدة لتفريغ المصطادات نتاجًا لتعاون مثمر بين عدة مؤسسات حكومية، بما في ذلك وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وزارة التجهيز والماء، ومديرية الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد، بالإضافة إلى مديرية الموانئ والوكالة الوطنية للموانئ. ساهم هذا التعاون في تجهيز المنطقة بتقنيات حديثة تهدف إلى تحسين عمليات التفريغ والنقل، وضمان مراقبة فعّالة للمصطادات، بما يعزز الشفافية ويضمن الامتثال لمعايير المراقبة الدولية.
أهمية التقنيات الحديثة في الصيد البحري
بعد معاينتها لعمليات التفريغ، أجرت السيدة الدريوش مباحثات مع القبطان والطاقم على متن سفينة أحد أعضاء الكونفدرالية حول الوضع الراهن في الصيد البحري، إضافة إلى الإجراءات الجديدة المتعلقة بالتفريغ والمراقبة. كما تم إطلاعها على التقنيات الجديدة التي تضمن صيدًا مسؤولًا يحترم المعايير الدولية. تشمل هذه التقنيات أنظمة التحكم في الكميات المصطادة ونظم النقل المتطورة التي تضمن الشفافية والتتبع الكامل للعملية.
زيارة مصانع جديدة في قطاع الصيد البحري
كما قامت السيدة الدريوش بزيارة مصنع قيد الإنشاء تابع لأحد أعضاء الكونفدرالية، إضافة إلى تدشين مصنع جديد مجهز بأحدث التقنيات. تعكس هذه الوحدات الصناعية النمو والتحديث الذي يشهده قطاع الصيد البحري في المملكة، مما يعزز التزام أعضاء الكونفدرالية بتطوير صناعة صيد أكثر كفاءة وتحترم المعايير البيئية.
تأكيد التزام الكونفدرالية بالاستدامة
في ختام زيارتها، أعربت السيدة زكية الدريوش عن ارتياحها للجهود المبذولة خلال السنوات الماضية والتي رفعت من مستوى الأداء بفضل التعاون بين جميع الأطراف المعنية. وأكد أعضاء الكونفدرالية في هذا السياق استعدادهم للعمل بشكل أوثق مع الوزارة لتحقيق مزيد من التقدم في هذا القطاع الحيوي.
كما أكد أعضاء الكونفدرالية التزامهم بتعزيز مبادئ الكفاءة والاستدامة والتنافسية، مع احترام الميثاق الأخلاقي الذي تم اعتماده بالإجماع في سبتمبر 2024. يتماشى هذا الالتزام مع الرؤية الملكية لتثمين الموارد البحرية وتعزيز المناطق الساحلية، مما يعزز دور قطاعي الصيد البحري والموانئ كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة للمملكة والدول المجاورة.