أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة عن رصد تحليق متزايد للمسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود، مؤكدة أن هذا النشاط يشكل خطرًا متزايدًا لتصعيد المواجهة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو). وجاء هذا الإعلان في بيان تضمن تحذيرات شديدة اللهجة تجاه الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو.
تصريحات وزارة الدفاع الروسية
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الأميركية المسيّرة تقوم بعمليات استطلاع وجمع معلومات حول أهداف محددة لمساعدة أوكرانيا في شن هجمات على المنشآت الروسية باستخدام أسلحة غربية عالية الدقة. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الطلعات الجوية تزيد من احتمال وقوع حوادث في المجال الجوي، مما يرفع من خطر نشوب مواجهة مباشرة بين روسيا والناتو.
التحذيرات الروسية
حذرت روسيا من أن الناتو سيتحمل مسؤولية أي حادث قد يقع نتيجة لهذه الطلعات الجوية. وأضافت أن الوزير أندريه بيلوسوف وجّه الجيش بتقديم مقترحات لإجراءات من أجل رد عملياتي على “استفزازات” الطائرات الأميركية المسيّرة.
الخلفية والتوترات المتزايدة
يأتي هذا البيان بعد اتهام الكرملين للولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم صاروخي أوكراني على شبه جزيرة القرم قبل خمسة أيام، وهو حادث أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وزاد من التوترات بين روسيا والغرب.
النشاط الأميركي في البحر الأسود
تطلق الولايات المتحدة بشكل دوري مسيّرات فوق البحر الأسود في عمليات تؤكد أنها تجري في مجال جوي محايد ووفقًا للقانون الدولي. ومع ذلك، شهدت العلاقات توترات متزايدة، خاصة بعد اعتراض روسيا لمسيّرة أميركية من طراز “إم كيو-9 ريبر” في مارس 2023، مما عزز المخاوف من مواجهة مباشرة بين القوتين النوويتين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
تزايد نشاط المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود يثير قلق روسيا من احتمالات وقوع حوادث قد تؤدي إلى تصعيد خطير مع الناتو. بينما تواصل الولايات المتحدة عملياتها الاستطلاعية في المجال الجوي المحايد، تحذر روسيا من العواقب المحتملة وتعد بالرد على ما تسميه “استفزازات” الطائرات الأميركية. هذه التطورات تأتي في سياق توترات متزايدة بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
