تواجه منصة إكس X، التي يملكها إيلون ماسك، أزمة تتعلق بمحتوى روبوت الدردشة الذكي « غروك » Grok الذي تم إطلاقه مؤخراً. أحدثت أداة إنشاء الصور الجديدة بالذكاء الاصطناعي في غروك موجة من الصور المثيرة للجدل والمضللة، مما أثار قلقاً كبيراً بين الخبراء والمراقبين.
مشكلات أداة إنشاء الصور:
- المعلومات المضللة: أداة الصور في غروك سمحت بإنشاء صور تحتوي على معلومات مضللة. على سبيل المثال، تم استخدام الأداة لإنشاء صور تصوّر شخصيات سياسية ومشاهير في سياقات غير لائقة، مثل الهجمات الإرهابية، مما ساهم في نشر معلومات مضللة عبر المنصة.
- انتهاك حقوق الطبع والنشر: الأداة لم ترفض إنشاء صور لشخصيات محمية بحقوق الطبع والنشر، مما أدى إلى نشر صور لشخصيات الرسوم المتحركة والمشاهير في سياقات غير ملائمة أو غير قانونية.
- الانتقادات لدور إكس X: المنصة تعرضت لانتقادات حادة لدورها في انتشار المعلومات المضللة، خاصة في الاضطرابات الأخيرة في بريطانيا، حيث تم تداول معلومات مضللة أثرت بشكل كبير على الرأي العام.
ردود الأفعال والخبراء:
- دانيال كارد، زميل معهد BCS، وصف الوضع بأنه « أزمة اجتماعية »، مشيراً إلى أن المعلومات المضللة أصبحت تهديداً أكبر من الهجمات الإلكترونية بسبب تأثيرها العميق على التصورات العالمية وحياتنا اليومية.
- كارد أشار إلى أن « هذه ليست مجرد قضية دفاعية، بل أزمة اجتماعية تتطلب حلولاً جريئة وحديثة ». وأضاف أن استراتيجياتنا الحالية غير كافية لمواجهة هذا التهديد المتزايد في عالم هجين رقمي-فيزيائي.
موقف إيلون ماسك:
رغم الانتقادات، بدا أن إيلون ماسك يثمن التحديثات الجديدة لتطبيق « غروك »، حيث وصفه على إكس X بأنه « أكثر روبوت دردشة ذكي متعة في العالم! »، مما يعكس استمراره في دعم الابتكارات المثيرة للجدل، رغم الجدل المرافق لها.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات التكنولوجية في إدارة المحتوى والتوازن بين الابتكار وحماية حقوق المستخدمين وسلامة المعلومات.


