نفت رواندا تصريحات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي أدلت بها أمام محكمة بريطانية، ووصفتها بأنها كاذبة. زعمت المفوضية أن طالبي اللجوء الذين يتم ترحيلهم إلى رواندا قد يُعاد نقلهم إلى دول أخرى حيث يواجهون خطر التعذيب أو القتل. وردت الحكومة الرواندية ببيان يؤكد أن هذه الادعاءات ملفقة، مشيرة إلى تعاونها المستمر مع المفوضية في نقل المهاجرين الأفارقة من ليبيا إلى رواندا بسلام.
وأكدت الحكومة الرواندية أن الحالات التي قدمها محامو المفوضية في المحكمة تخص أشخاصًا لم يستوفوا شروط الدخول إلى رواندا أو غادروا البلاد طواعية، مشددة على أن نظام اللجوء في رواندا يتوافق مع المعايير الدولية. بالمقابل، أكد محامو المفوضية أمام المحكمة أن نظام اللجوء في رواندا غير ملائم، وأن ترحيل طالبي اللجوء إلى هناك يعرضهم لخطر النقل القسري، وهو ما دفع المحكمة العليا البريطانية العام الماضي إلى الحكم بعدم قانونية الخطة البريطانية.
وكانت بريطانيا قد أعلنت عن رحلة ترحيل أولى إلى رواندا في 24 يوليو المقبل، ولكن تنفيذ هذه الخطة يبدو غير مؤكد، خاصة إذا فاز حزب العمال البريطاني المعارض في الانتخابات العامة القادمة، حيث تعهد بإلغاء هذه السياسة.