أعلن المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية (CAIR) اليوم الاثنين، أنه يرفع دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفدرالي بسبب قائمة مراقبة سرية تستهدف أمريكيين مسلمين أو من أصول فلسطينية. وأوضح المجلس خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أن المسلمين الأمريكيين أصبحوا مستهدفين لمجرد كونهم مسلمين، مشيراً إلى أن السلطات الفدرالية تمارس التمييز ضد المسلمين الأمريكيين في المطارات.
كشف المجلس عن نسخة مسربة لقائمة المراقبة تعود إلى عام 2019، وشملت أفراداً يحملون اسم « محمد ». ووفقاً لتقديرات المجلس، فإن أكثر من 98% من الأسماء على القائمة هي لمسلمين. وأكد المجلس رفضه ترهيب المواطنين الأمريكيين بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية، وأعرب عن معارضته للدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل في صراعها مع غزة.
أسامة أبو أرشيد، مدير منظمة « مسلمو الولايات المتحدة من أجل فلسطين »، يُعتبر مثالاً على التمييز الذي يواجهه المسلمون في أمريكا. وقد صرح أبو أرشيد بأنه وجد اسمه مجدداً في قائمة المراقبة في مايو الماضي، بعد مرور سبع سنوات على إزالته منها، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بموقفه المعارض للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بتواطؤ أمريكي. كما كشف عن تعرضه لتفتيش غير طبيعي في المطارات، معرباً عن دهشته من تورط حكومته في نقاشات سياسية أو نزاعات قانونية عبر تسييس الأمن.


