رحل الطبيب والداعية السوداني الفاتح علي حسنين فجر اليوم الاثنين في إسطنبول بعد معاناة مع المرض. أدخل حسنين إلى العناية المركزة قبل أكثر من أسبوعين في أحد مستشفيات إسطنبول بسبب التهاب رئوي حاد. سيُدفن غدًا الثلاثاء في إحدى مقابر المدينة.
وُلد الفاتح علي حسنين في عام 1946 في مدينة كركوج بولاية سنار، وتخرج في كلية الطب بجامعة بلغراد وحصل على دبلوم الأمراض الباطنية من جامعة فيينا بالنمسا. عمل مستشارًا للرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش وتولى رئاسة مجلس الأمناء في جمعية المغاربة بالنمسا.
أسس الفاتح حسنين المجلس الإسلامي لشرق أوروبا والمدرسة العليا في إقليم بيهاج في البوسنة، وترأس وكالة إغاثة العالم الثالث. كانت له علاقات وثيقة مع قادة العمل الخيري والدعوي في تركيا، حيث أسس مدرسة « الغازي علي عزت بك » في إسطنبول.
ارتبط بعلاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصفه بأنه شيخه ومعلمه. زاره أردوغان في منزله بالخرطوم عام 2017 للاطمئنان على صحته وطلب الدعاء منه، وأرسل له طائرة إسعاف خاصة في عام 2018 لنقله للعلاج في تركيا.
ساهمت وكالة العالم الثالث، التي أسسها الفاتح حسنين في النمسا، بشكل كبير في إنشاء دولة البوسنة والهرسك ودعم الوجود الإسلامي في شرق أوروبا، وخاصة في ألبانيا وكوسوفو. كان لنشاطه الدعوي أثر كبير، حيث طبع معاني القرآن الكريم بعدة لغات أوروبية، وعمل على ترجمة العديد من الكتب الإسلامية إلى لغات شرق أوروبا.


