تقدم منظمة هيومن رايتس ووتش باتهامات خطيرة ضد السلطات العراقية بشأن حملة الترحيل التعسفي للسوريين إلى دمشق وأجزاء من شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها القوات الكردية. الأمر يتعارض مع التزامات الدولية، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ومبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يمنع إعادة الأشخاص إلى بلدان يتهددهم فيها خطر التعذيب أو الاضطهاد.
المنظمة أكدت أن العراق يستضيف حوالي 280 ألف لاجئ سوري، معظمهم في إقليم كردستان العراق، وأن ترحيل اللاجئين رغم حيازتهم على وثائق رسمية تسمح لهم بالإقامة وحتى كونهم مسجلين كطالبي لجوء يمثل انتهاكًا لحقوقهم الأساسية.
التوثيقات التي قدمتها هيومن رايتس ووتش تشمل حالات احتجاز واختطاف وتعذيب وحتى قتل للاجئين العائدين إلى سوريا على يد الأجهزة الأمنية السورية، مما يبرز خطورة الوضع والمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص المعادين قسرًا.
المنظمة دعت العراق إلى وقف فوري لحملته التعسفية ضد السوريين وضمان الامتثال الكامل للتزاماته الدولية في حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين، وحثت المجتمع الدولي على الضغط على العراق لوقف هذه الممارسات غير القانونية وحماية الأفراد المعرضين للخطر.