أكد راشيد الطالبي العلمي ، رئيس مجلس النواب، في افتتاح الجلسة العامة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام المنعقدة، اليوم الجمعة، بمدينة الداخلة، إن هذه المدينة لم تَعُدْ فقط مدينةَ الرمالِ والبحرِ والشمس، وإِنما أصبحت قُطْبًا دبلوماسيًّا عالميًّا تضم عددًا من القنصليات والتمثيليات التي اختارت عدةُ دولٍ أن تفتحها للدفع بعجلةِ التاريخ إِلى الأمام.
وأشاد رئيس مجلس النواب بقَرار المجلس العالمي للتسامح والسلام بعَقْدِ هذه الدورة البرلمانية في مدينة الدَّاخْلَة، واصفا إياها بالمبادرة الجريئة في اتجاه السعي إلى إعلاء قيم الحوار والتسامح الحديث، وكذا نَشْرِ قيم ومباديء وثقافةِ السلام، وإِنماءِ قواعِدِ القانون الدولي وتطويرها ونَشْرها وتعزيزها، واحترام قيم الحوار والتَّعدُّد الثقافي وإِرساء أسس الحوار بين الثقافات والمجتمعات في أفقٍ إنساني كوني يأخذ بالاعتبار مَصَالحَ الدول ويؤَمِّنُ مَوارِدَ الشعُوب، ويفرض الالتزام بالقوانين والمعايير والقواعد الدولية المتَّفَق عليها في إطار الأمم المتحدة ومن طرف أعضاء المنتظم الدولي.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن تحويل الداخلة إلى قطب اقتصادي كبير هُيِّئَتْ له كاملُ الشروط والمستلزمات والمُؤَهِّلات، مؤكدا أيضا بأن المغرب لم يتردد في إعلانِ حُسْنِ نَوايَاه، والتعبيرِ عن إيمانه العميق بالأُخُوةِ المغاربية، وتَعَلُّقِهِ بالتاريخ المشترك، ورِهَانِهِ على الأفقِ المُوحَّد، في إشارة إلى الجزائر التي تعتبر طرفا مباشرا في الصراع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة