رأس المال الاستثماري: مفتاح تعزيز النمو الاقتصادي بالمغرب

احتضنت الدار البيضاء، يوم الجمعة 30 ماي 2025، الدورة الحادية عشرة للمؤتمر السنوي للجمعية المغربية للمستثمرين في رأس المال (AMIC)، المنعقد تحت شعار “تمكين المستقبل”. ويأتي هذا الحدث بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الجمعية، وجمع نخبة من الخبراء والمهنيين لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الاستثمار في رأس المال.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية حسن العزيري على الدور المحوري الذي يلعبه هذا النوع من الاستثمار في تسريع التحول الاقتصادي للمملكة، خاصة بفضل صندوق محمد السادس للاستثمار والإطار التنظيمي الملائم.

وسلطت النقاشات الضوء على النمو اللافت الذي عرفه القطاع في السنوات الأخيرة، حيث أفاد تقرير الجمعية لسنة 2024 بأن رؤوس الأموال التي تم جمعها بلغت رقماً قياسياً وصل إلى 3,9 مليارات درهم، ليبلغ مجموع التمويلات خلال الفترة ما بين 2018 و2024 حوالي 13,8 مليار درهم.

من جهته، دعا ناصر صديقي، ممثل الهيئة المغربية لسوق الرساميل، إلى تعبئة شاملة لكل الأطراف المتدخلة لمواجهة التحديات التي يعرفها القطاع واستغلال كامل إمكاناته.

وعرفت فعاليات المؤتمر أيضاً تقديم دراسة أعدتها مؤسسة Strategy& التابعة لـ PwC بعنوان “المسار التحولي الجديد نحو 2030″، والتي قدمت تشخيصاً دقيقاً لحالة القطاع، مشيرة إلى تزايد عدد الصناديق والاستثمارات والجهات الفاعلة.

وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم حفل توزيع جوائز التميز الذي كرم أفضل الصناديق والمديرين والشركات الناشئة التي ساهمت بشكل بارز في التنمية الاقتصادية الوطنية.

وتُعد الجمعية المغربية للمستثمرين في رأس المال الهيئة المهنية الوحيدة المتخصصة في هذا المجال بالمغرب، وتضم 33 عضواً نشيطاً يمولون أكثر من 320 شركة، إلى جانب 29 عضواً منتسباً يقدمون خدمات الاستشارة والمرافقة للمستثمرين ورواد الأعمال.