يعود الاهتمام بدمج الطبيعة والبناء إلى آبنيزر هوارد، المعماري الفيكتوري، الذي أشار إلى دور الطبيعة كعلاج لمشاكل المدن وتحسين نمط حياتها. في عام 1898، دعا هوارد إلى إنشاء الحدائق العامة في المدن لتوفير فرص للفقراء للاستمتاع بالطبيعة. واليوم، تنتشر الحدائق العامة في المدن كتنفيذ لفكرة هوارد، لكنها غالبًا تبدو صناعية بسبب الصيانة الدورية.
تجد الأجيال الجديدة من المعماريين أنه من الضروري استخدام الطبيعة في التصميم وعدم الانجرار إلى استهلاك الموارد بشكل زائد. يعتمد الاقتصاد الدوّار على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، مما يشمل استخدام الموارد الطبيعية في البناء وتصميم المدن بما يسمح بانسياب الحياة البرية ويسهم في مواجهة التغير المناخي.
تطلق بعض التقنيات الحديثة، مثل أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي، في دمج التكنولوجيا والطبيعة. المعماريون يطالبون بتغيير النظرة التقليدية للاعتبراء الطبيعة كمورد يمكن استنزافه، بل كجزء مهم يجب الحفاظ عليه في بناء المدن.


