كشف باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا أن الحصول على نوم جيد ليلاً ليس فقط أساسياً لنمو الطفل، ولكنه قد يلعب دورًا حاسمًا في تقليل احتمالات تعاطي المخدرات في مرحلة المراهقة. وفقًا للدكتورة آن ماري تشانغ، الأستاذة المساعدة في علم السلوك الحيوي، فإن تحسين جودة النوم لدى الأطفال يمكن أن يعزز صحتهم الجسدية ويقلل من ميلهم للانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل تعاطي الكحول والمخدرات.
أظهرت الدراسة التي حللت بيانات صحية لأكثر من 1500 مراهق أن الأطفال الذين ينامون أقل ويذهبون إلى الفراش في وقت متأخر كانوا أكثر عرضة لتجربة الكحول والماريغوانا عند بلوغهم سن الـ15. وأكد الباحثون أن حماية صحة النوم خلال فترة الطفولة يمكن أن تقلل من احتمالية تعاطي المخدرات في فترة المراهقة المبكرة.
وأشارت الدراسة إلى أن قلة النوم تؤثر على العديد من الجوانب الصحية الأخرى، بما في ذلك الصحة العقلية، والمزاج، والشهية، والجهاز المناعي. كما ربطت الدراسات السابقة الأرق بانقطاع التنفس أثناء النوم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والسكري. بالإضافة إلى ذلك، تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من اليوم، وخاصة الأطعمة الفائقة المعالجة، له تأثير سلبي خاص على جودة النوم.
تشير هذه النتائج إلى أن النوم الجيد والمبكر يلعب دورًا أساسيًا في تطور الطفل وصحته العامة، وقد يكون وسيلة فعالة للوقاية من المخاطر المرتبطة بالمراهقة.