انطلقت مساء الخميس فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أجدير إزوران الدولي بمدينة خنيفرة، وذلك في إطار الاحتفالات بـ عيد العرش، وذكرى ثورة الملك والشعب، وعيد الشباب.
وينظم هذا المهرجان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما يندرج أيضًا ضمن تخليد الذكرى الرابعة والعشرين للخطاب التاريخي بأجدير يوم 17 أكتوبر 2001، والذي شكّل محطة بارزة في مسار الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغيتين كمكوّن أساسي في الهوية الوطنية المغربية.
الثقافة رافعة للتنمية
ينظَّم هذا الحدث الثقافي من طرف مؤسسة روح أجدير الأطلس، بشراكة مع عدد من المؤسسات على المستويات المحلية، الجهوية والوطنية، ويهدف إلى إبراز الرمزية التاريخية لروح أجدير وتعزيز دور الثقافة كرافعة للتنمية الترابية المستدامة، من خلال الربط بين البعد التاريخي والمشاريع التنموية والهيكلية.
وحضر حفل الافتتاح كل من عامل إقليم خنيفرة، محمد عديل إهوران، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس مؤسسة روح أجدير الأطلس، إلى جانب عدد من المنتخبين والفاعلين المدنيين والعسكريين.
برنامج غني ومتعدد
تميزت انطلاقة المهرجان بعروض فنية مستوحاة من التراث الأمازيغي المحلي لمنطقة الأطلس المتوسط، بالإضافة إلى إبداعات فنية جهوية ووطنية ودولية لعدد من الفنانين المعروفين.
ويتضمن برنامج هذه الدورة أيضًا ندوات فكرية تلامس مواضيع التنمية الترابية، والعدالة المجالية، والحوكمة، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأكد رئيس المؤسسة المنظمة، محمد ياسين، أن إقليم خنيفرة يُعد فضاءً نابضًا بالحياة للحفاظ على التراث الأمازيغي بمختلف تجلياته: لغة، وهوية، حضارة وفن.
من جانبه، صرّح رئيس المجلس الإقليمي، حميد البابور، أن مهرجان أجدير إزوران أصبح موعدًا ثقافيًا بارزًا على المستويين الجهوي والوطني، حيث يلتقي التراث الأمازيغي مع روح العصر والحداثة.