العقيد حاتم كريم الفلاحي، الخبير العسكري والإستراتيجي، يوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين كجزء من استراتيجيته العسكرية في المرحلة الحالية من الحرب. وتستهدف العمليات الإسرائيلية المدارس التي تؤوي النازحين وقوارب الصيادين، بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر بين المدنيين، مما يشكل ضغطًا على فصائل المقاومة خلال المفاوضات.
تحليل العمليات العسكرية:
- استراتيجية الاستهداف:
- المدارس وقوارب الصيادين: استهداف هذه الأهداف يُفهم كوسيلة لزيادة المعاناة بين المدنيين، مما يمكن أن يضغط على فصائل المقاومة لتقديم تنازلات في المفاوضات.
- المناطق المستهدفة: تشمل مناطق المواجهات العسكرية الرئيسية في قطاع غزة رفح، خان يونس، الزيتون، وتل الهوى، حيث تشهد هذه المناطق عمليات متزايدة.
- أنشطة المقاومة:
- كمين في منطقة القرارة: المقاومة نفذت كمينًا ناجحًا استهدفت فيه قوة للجيش الإسرائيلي باستخدام قذائف مضادة للتحصينات والأفراد، ما يدل على التنسيق والرصد الجيد.
- تفجير نفق: العملية الثانية في منطقة القرارة تضمنت تفجير فوهة نفق عبر « تفخيخ مؤجل »، حيث تم تحضير المتفجرات وانتظار مرور الهدف لتفجيره.
محور نتساريم:
- الأهمية الاستراتيجية:
- فصل القطاع: الاحتلال يهدف للبقاء في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. هذه الاستراتيجية تُعد ورقة ضغط خلال المفاوضات وتسمح لقوات الاحتلال بالتحرك بسهولة داخل القطاع.
- فتح طرق جديدة: الاحتلال وسّع المحور وفتح طرقًا جديدة لتسهيل تحرك وحداته، مما يعزز قدرته على تنفيذ العمليات العسكرية بشكل أكثر فعالية.
الاستنتاجات:
- الاستهداف المدني كأداة ضغط: استهداف المدنيين يُستخدم كأداة ضغط على المقاومة، حيث يُراد منه تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية من خلال إلحاق الأذى بالمدنيين وزيادة الضغط على الفصائل.
- التحركات العسكرية والاستراتيجية: السيطرة على محور نتساريم تُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لفرض السيطرة الميدانية وتعزيز الموقف التفاوضي للاحتلال خلال محادثات السلام.
تستمر المواجهات العسكرية في توسيع رقعتها في قطاع غزة، مع التركيز على استهداف الأهداف الاستراتيجية والضغط على المقاومة من خلال زيادة الخسائر بين المدنيين.


