spot_img

ذات صلة

جمع

رونالدو يتحدث عن تألق يامال ويشيد بمستواه المتميز

أشاد أسطورة كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنجم برشلونة...

المغرب يتغلب على بنما 6-3 ويقترب من التأهل لثمن النهائي

في مباراة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في...

المغرب يُنتخب عضوا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية 2024-2026

تم، اليوم الخميس في فيينا، انتخاب المغرب بالتزكية عضواً...

الطالبي العلمي: التعليم أساس التنمية المستدامة في إفريقيا

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس...

أزمة الطاقة في باكستان: تحديات الاكتشاف والاستثمار

تواجه باكستان أزمة طاقة متفاقمة رغم اكتشاف احتياطيات نفط...

خبراء: المقاربة الأمنية لا تكفي لصد الهجرة السرية

تحليل الهجرة الجماعية للقاصرين في الفنيدق

الواقعة والتعامل الرسمي: محاولة الهجرة الجماعية التي جرت نهاية الأسبوع المنصرم في مدينة الفنيدق أثارت اهتمام الرأي العام الوطني والدولي، خاصة بعد توقيف أكثر من 800 قاصر من جنسيات مختلفة. السلطات المغربية قامت بتسليم القاصرين إلى عائلاتهم بعد توقيع أوليائهم التزامًا خطيًا بتحمل المسؤولية القانونية في حالة عودة أبنائهم لمحاولة الهجرة مرة أخرى. هذا التعامل لقي إشادة من السلطات الإسبانية التي عبرت عن شكرها للتعاون المغربي في ملف الهجرة.

الدوافع والأسباب: عبد الفتاح الزين، خبير في قضايا الهجرة، أشار إلى أن الهجرة الجماعية للقاصرين تثير العديد من التساؤلات حول دوافعها. يرى الزين أن هذه الظاهرة قد تكون نتيجة للتوترات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي يواجهها الشباب والقاصرون، وكذلك تأثيرات الظروف العالمية. وأكد أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية، داعيًا إلى البحث في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع هؤلاء الشباب إلى الهجرة.

الجانب الثقافي والسياسي: أوضح الزين أنه من المهم النظر في “الأيادي الخفية” التي قد تكون وراء هذه المحاولات، خصوصًا في ظل التوترات الحالية بين المغرب وإسبانيا بشأن سبتة ومليلية. يرى الزين أن هناك حاجة لفهم الأسباب العميقة التي تحفز هذه المحاولات بدلاً من الاكتفاء بالتصدي الظاهري للأزمة.

المقاربة الأمنية: خالد مونة، خبير في شؤون الهجرة، يرى أن الحلول الأمنية وحدها غير كافية، خاصة مع تزايد إقبال القاصرين على “الهجرة السرية”. يعتبر مونة أن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة تتعلق بسياسات اجتماعية واقتصادية فاشلة، حيث يعتقد بعض الأسر أن الهجرة توفر لأطفالهم حياة أفضل من الوضع الحالي في المغرب.

التحديات والسياسات العمومية: يشير مونة إلى أن توقيف القاصرين وإلزام الأسر بتوقيع التزامات بعدم تكرار المحاولات يبرز فشل السياسات العمومية المتبعة. ويعتبر أن التعقيدات التي تواجه السلطات الإسبانية في إعادة القاصرين تشجع الأسر على دفع أبنائها للهجرة. ويشدد على ضرورة معالجة الأسباب التي تدفع القاصرين إلى الهجرة، وتحسين السياسات الاجتماعية والاقتصادية لمعالجة الأوضاع التي تؤدي إلى هذا السلوك.

الروابط مع إسبانيا: يرى مونة أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في ملف الهجرة هو جزء من الروابط الوجودية بين البلدين. يشدد على أن المغرب يجب أن يركز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة بدلاً من التركيز فقط على التدخلات الأمنية، لأن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية هو الطريق الأنجع للحد من هذه الظاهرة.

: الاستنتاجات

  • ضرورة استراتيجيات شاملة: إن معالجة أزمة الهجرة الجماعية للقاصرين تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل الجوانب الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. يجب على المغرب أن يعتمد سياسات جديدة تتجاوز الإجراءات الأمنية الصارمة لتلبية احتياجات الشباب وتحسين ظروفهم المعيشية.
  • تعاون دولي: التعاون مع إسبانيا وأوروبا مهم، لكن يجب أن يكون مصحوبًا بجهود محلية قوية لمعالجة الأسباب العميقة للهجرة، مثل الفقر والبطالة والتوترات الاجتماعية.
  • التعامل مع الأسباب الجذرية: تحسين السياسات الاجتماعية والاقتصادية وتقديم فرص أفضل للشباب يمكن أن يقلل من الدوافع التي تدفعهم إلى الهجرة، مما يسهم في تقليل عدد محاولات الهجرة الجماعية في المستقبل.
spot_img