حي الشيخ جراح في القدس هو حي ذو أهمية تاريخية وجغرافية كبيرة، وله دور محوري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. إليك نظرة عامة عن هذا الحي:
الموقع والتسمية
- الموقع: يقع حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة في مدينة القدس، ويعتبر من أحياء القدس الشرقية. يجاوره الطريق المؤدي إلى نابلس وتلك المؤدية إلى جبل المشارف (سكوبس).
- سبب التسمية: سمي الحي نسبة إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، الذي كان أحد أمراء الملك صلاح الدين الأيوبي في القرن الـ13 الميلادي. ذكره مجير الدين الحنبلي في كتابه “الأُنس الجليل في تاريخ القدس والجليل”، حيث نسب الحي إلى الأمير الجراحي الذي دفن في الزاوية الجراحية شمال القدس.
السكان والمساحة
- المساحة: تبلغ مساحة حي الشيخ جراح 808 دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع).
- السكان: يقدر عدد سكان الحي بنحو 2800 نسمة.
- التقسيم: ينقسم الحي إلى جزأين رئيسيين؛ أحدهما يحتوي على المطاعم والقنصليات والفنادق، والآخر يضم لاجئين فلسطينيين.
المؤسسات والتاريخ
- المؤسسات: يضم الحي العديد من المؤسسات المهمة مثل:
- مؤسسة دار الطفل العربي.
- قصر دار إسعاف النشاشيبي.
- قصر المفتي (فندق شبرد).
- مسجد الشيخ جراح.
- مراكز طبية: مثل مركز الحياة الطبي (مؤوحيدت).
- فنادق: مثل فندق الكولونية الأميركية.
- قنصليات: مثل القنصلية البريطانية، الإيطالية، والتركية.
- تاريخ الحي:
- 1956: بعد نكبة 1948، انتقلت نحو 28 عائلة من العائلات الفلسطينية إلى حي الشيخ جراح، حيث قامت الحكومة الأردنية وأونروا بتوفير الأراضي وبناء المنازل.
- اتفاقيات ما بعد النكبة: تم الاتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية وأونروا على توفير الأراضي وبناء المنازل للعائلات الفلسطينية، وتم منح كل عائلة قطعة أرض بمساحة نحو 800 متر مربع.
الأهمية والواقع الحالي
- الاحتلال والتحديات: يُعتبر حي الشيخ جراح مركزًا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشهد المنطقة صراعًا دائمًا بشأن حقوق الملكية والإخلاء.
- التطورات السياسية: الحي شهد العديد من النزاعات القانونية والإدارية مع سلطات الاحتلال، والتي أثرت على حياة السكان والمقيمين فيه.
بشكل عام، يمثل حي الشيخ جراح رمزًا للصمود والتمسك بالحقوق الفلسطينية في وجه التحديات المستمرة.