شهدت الدورة الثالثة للمجلس الجماعي لمراكش تقديم حصيلة مرحلية لعمل المجلس، حيث أكدت رئيسة المجلس السيدة فاطمة الزهراء المنصوري أن النهج التشاركي الذي انطلق منذ بداية الولاية، بمشاركة واسعة من الجمعيات والمجتمع المدني، مكّن من وضع مخطط استراتيجي طموح للمدينة. وأبرزت أن هذا المخطط، الذي يمتد على مدى الولاية الحالية، تحقق منه حتى الآن أكثر من 67% من الأهداف المسطرة، وذلك في ظرف سنتين فقط، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتنمية المدينة.
وأشارت إلى أن المجلس نجح في تعزيز موارده المالية وعقد شراكات مهمة مكّنته من تسريع تنفيذ المشاريع التنموية، مضيفة أن المدينة أصبحت ورشًا مفتوحًا لمجموعة من المشاريع الهيكلية التي تهم مختلف الأحياء. كما أكدت أن مشروع “المدن بدون صفيح“ سينطلق قريبًا، في إطار استراتيجية تهدف إلى تحسين ظروف العيش وتعزيز البنية التحتية للمدينة.
تحسين جودة الحياة والخدمات الحضرية
من بين الأوراش الكبرى التي تم التركيز عليها، أشارت المسؤولة إلى أن المجلس بذل جهودًا واضحة في تحسين الخدمات الحضرية، سواء على مستوى النظافة، المساحات الخضراء، أو تدبير المجال العام، مؤكدة أن المجلس يحرص على الاشتغال بمنطق الشفافية والوضوح في تدبير شؤون المدينة.
وأضافت أن العمل السياسي مسؤولية وأمانة، وأن المجلس يظل منفتحًا على النقد البناء الذي يهدف إلى تصحيح المسار وتحسين الأداء، لكنه في المقابل لا يقبل أي هجوم غير مبرر يمس بكرامة المنتخبين والمؤسسات.
التزام مستمر بتنمية مراكش
في ختام كلمتها، أكدت عمدة مدينة مراكش أنها ستظل ملتزمة بخدمة المدينة رغم مهامها الحكومية، مشددة على أنها لن تتخلى عن مراكش، التي وُلدت وترعرعت فيها، وستبقى دائمًا وفية لساكنتها.

🔎 ملخص أبرز النقاط من الدورة الثالثة:
✅ تنفيذ 67% من المخطط الاستراتيجي للمدينة في ظرف سنتين
✅ مشاريع وأوراش كبرى قيد التنفيذ تشمل جميع أحياء مراكش
✅ استعداد لإطلاق ورش “المدن بدون صفيح“
✅ تحسين النظافة والمساحات الخضراء والخدمات الحضرية
✅ التزام المجلس بالتواصل الدائم والشفافية في التدبير
تؤكد هذه الدورة أن مراكش تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعها كمدينة حديثة ومتطورة، مستفيدة من رؤية تنموية قائمة على الحكامة الجيدة والشراكة مع المجتمع المدني.