في بيان رسمي، فنّد حزب الله اللبناني الادعاءات الإسرائيلية التي حاولت التقليل من شأن الهجوم الذي شنه الحزب صباح اليوم الأحد على عمق إسرائيل، معتبرًا أن هذه الادعاءات بشأن « الضربة الاستباقية » الإسرائيلية ونجاحها في تعطيل الهجوم هي « ادعاءات فارغة » وغير متوافقة مع الحقائق الميدانية.
وأكد حزب الله في بيانه أن « جميع المسيرات الهجومية تم إطلاقها في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها، وقد عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود من مسارات متعددة، مما يؤكد نجاح العملية العسكرية بالكامل ». وأضاف الحزب أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيقوم بتفنيد هذه الادعاءات الإسرائيلية بشكل مفصل في خطاب سيحدد لاحقًا.
وفي بيان آخر، أوضح حزب الله أن الهجوم الجوي الذي نفذه بعدد كبير من المسيرات استهدف هدفًا عسكريًا نوعيًا في العمق الإسرائيلي، في رد أولي على اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر. وتزامن الهجوم مع إطلاق أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا باتجاه عدد من المواقع والثكنات ومنصات القبة الحديدية، شملت قواعد ميرون وجعتون والسهل ويردن وعين زيتيم وثكنات كيلع ويوآف ونفح وراموت نافتالي.
الرد الإسرائيلي: في المقابل، زعمت إسرائيل أن 100 طائرة حربية شاركت في هجوم استهدف أكثر من 200 موقع في جنوب لبنان فجر اليوم. وادعت أن الهجوم « أوقف هجومًا كبيرًا كان حزب الله يخطط له ضد منشآت استراتيجية في وسط إسرائيل ». وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأن الضربات الإسرائيلية كانت دقيقة وتهدف إلى إحباط تهديد وشيك ضد مواطني إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل عازمة على استخدام جميع الوسائل للدفاع عن مواطنيها.
كما وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة إلى العشرات من وزراء الخارجية في العالم، داعيًا إياهم لدعم إسرائيل التي قال إنها تصرفت بعد اكتشاف هجوم واسع النطاق كان يخطط له حزب الله.


