حركة الطيران: الرحلات الدولية في الصدارة

0
127

شهدت مختلف المطارات المغربية، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 21 شتنبر 2025، نشاطًا جويًا مكثفًا هيمنت عليه الرحلات الدولية بشكل واضح، في مقابل حضور محدود للرحلات الداخلية، وهو ما يعكس الطابع السياحي للمملكة وانفتاحها الواسع على الأسواق الخارجية.

ووفق المعطيات الصادرة عن المكتب الوطني للمطارات (ONDA)، فإن مطارات كبرى مثل مراكش المنارة، الدار البيضاء محمد الخامس، الرباط سلا، أكادير المسيرة، فاس سايس وطنجة ابن بطوطة، سجلت نفس التوجه العام:
• أزيد من 90% من الرحلات موجهة نحو وجهات دولية.
• بينما لا تتعدى الرحلات الداخلية نسبة ضعيفة، وغالبًا ما تقتصر على خط الدار البيضاء أو بعض الخطوط الجهوية الاستراتيجية.

مراكش المنارة كنموذج

على سبيل المثال، سجل مطار مراكش المنارة يوم الإثنين 15 شتنبر وحده 27 رحلة، منها 27 رحلة دولية (%96,4) مقابل رحلة وطنية واحدة (%3,6) في اتجاه الدار البيضاء. وقد توزعت الوجهات الدولية بين كبريات العواصم والمدن الأوروبية مثل باريس (أورلي وشارل ديغول)، لندن، مدريد، برشلونة، أمستردام، زوريخ وروما.

السياحة والرياضة محركان رئيسيان

هذا التوزيع يعكس بوضوح الاعتماد القوي لمطارات المغرب على النشاط السياحي الدولي، خاصة في مدن مثل مراكش، أكادير وفاس، فيما يلعب مطار الدار البيضاء دور القطب المحوري للربط الإقليمي والقاري.
كما يتزامن هذا الحرك الجوي مع الاستعدادات لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، ما من شأنه أن يرفع من حجم الرحلات الوافدة إلى المملكة خلال الأسابيع المقبلة مع قدوم الجماهير والبعثات الرياضية والإعلامية.

تحديات النقل الداخلي

ورغم المؤشرات الإيجابية على صعيد الرحلات الدولية، فإن الأرقام تبرز أيضًا محدودية الربط الداخلي، وهو ما يطرح تحديًا استراتيجيًا لتطوير شبكة النقل الجوي الوطني. إذ أن تعزيز الرحلات الداخلية سيتيح تنقلًا أسهل للمواطنين، خاصة في المناسبات الكبرى مثل “الكان”، حيث يرتفع الطلب على التنقل بين المدن المغربية.

في المحصلة، تكشف معطيات المكتب الوطني للمطارات أن الطيران المغربي ما يزال يعتمد بشكل أساسي على الوجهات الدولية، مما يرسخ صورة المغرب كواجهة سياحية عالمية، مع بروز الحاجة الموازية إلى تقوية الربط الجوي الداخلي لمواكبة الدينامية الاقتصادية والرياضية للبلاد.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا