تُعدّ جهة الدار البيضاء وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والتراث، بحسب مقال نشرته صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية يوم الجمعة. وتقدم المنطقة عدة محطات سياحية مميزة، لا تبعد أكثر من ساعتين عن المدينة، من أبرزها: بحيرة الوليدية، الجديدة، وأزمور، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بمناظر خلابة وتجارب فريدة.
وصفت الصحيفة الفرنسية الوليدية بأنها جوهرة طبيعية تمتد على أكثر من 40 كيلومتراً، تحيط بها الكثبان الرملية وتحميها من المحيط. وتعدّ مكاناً آمناً للسباحة، ومقصداً للمبتدئين في رياضة ركوب الأمواج. كما تشتهر البحيرة بمزارع المحار والطبيعة الساحرة التي تنمو فيها الطماطم على الرمال، وتسرح الأبقار على إيقاع المد والجزر. وتعتبر أيضاً ملاذاً لعشاق الطيور، حيث تضم أكثر من مئة نوع، منها طيور الفلامينغو الوردية.
كما دعت الصحيفة إلى اكتشاف مدينة الجديدة، المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، بفضل طرازها المعماري العسكري من عصر النهضة. وتكشف أسوار المدينة الصغيرة وأزقتها الضيقة عن تاريخ غني، وتطلّ على ميناء يعجّ بقوارب الصيد. وفي القرن التاسع عشر، كانت المدينة تضم حوالي خمسة عشر قنصلية أجنبية.
أما مدينة أزمور، الواقعة على ضفة نهر أم الربيع، فتأسر الزائر بجمال منازلها البيضاء المطلّة على الماء وأزقتها العتيقة. وتشتهر المدينة في السنوات الأخيرة بمهرجانات فن الشارع، التي أضفت لمسة فنية حيوية على جدران المدينة القديمة وأزقتها التاريخية.
وتشكل هذه الوجهات ملاذاً مثالياً لكل من يرغب في الابتعاد عن صخب المدن الكبرى، والتمتع بجمال الطبيعة وسحر التاريخ المغربي.