الطلب الأخير من نائب القائم بعمل مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور حلمي الجزار، يعكس تحولًا كبيرًا في موقف الجماعة. الجزار طلب من السلطات المصرية العفو عن الجماعة مقابل التخلي الكامل عن العمل السياسي وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك عبر رسالة نقلها الإعلامي ماجد عبد الله.
تأتي هذه المبادرة بعد سلسلة من الرسائل من عناصر الجماعة المعتقلين، الذين يعربون عن ندمهم ويرغبون في التبرؤ من الجماعة. في الرسالة، أقر المعتقلون بأنهم خُدعوا بشعارات الجماعة وعبروا عن استعدادهم للانسلاخ منها والتعاون مع السلطات.
الحركة الأخيرة تعكس ضغوطًا داخلية وخارجية على الجماعة، ومجموعة من المحاولات للصلح مع السلطات المصرية. فإضافة إلى نداء الجزار، كان هناك مبادرات سابقة من شباب الجماعة الذين طلبوا العفو وتخلوا عن العنف والعمل السياسي.
هذه التطورات تشير إلى تحولات كبيرة في السياسات والتكتيكات المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين، التي كانت تمثل تحديًا كبيرًا للنظام المصري.


