دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الحكومة والبرلمان، أغلبيّةً ومعارضةً، إلى تعبئة كل الطاقات والإمكانيات من أجل تغليب المصلحة العليا للوطن وخدمة المواطنين.
وأكد جلالته، في خطاب وجهه إلى البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية الحادية عشرة، على ضرورة التحلي بالنزاهة وروح المسؤولية والوفاء بالثقة الممنوحة للمسؤولين المنتخبين.
وأشاد جلالة الملك بالدور التشريعي والرقابي والتقييمي الذي يضطلع به البرلمان، مشيراً إلى أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والحزبية، في تكامل مع الدبلوماسية الرسمية، لخدمة القضايا الوطنية الكبرى.
كما شدد جلالته على أن المشاريع الكبرى والبرامج الاجتماعية ليست متعارضة، بل تتكامل لتحقيق التنمية وتحسين ظروف عيش المواطنين في مختلف ربوع المملكة.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية التواصل مع المواطنين بشأن القوانين والمبادرات المتخذة، خاصة تلك المتعلقة بحقوقهم وحرياتهم، معتبراً أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة تشمل البرلمانيين، الأحزاب السياسية، المنتخبين، وسائل الإعلام، المجتمع المدني، وجميع قوى الأمة الحية.