جدد جلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت، تأكيد التزام المغرب الكامل بالمساهمة الفعالة في كل مبادرة تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وذلك خلال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية المنعقدة في بغداد، العراق.
وفي خطاب ألقاه نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، شدد الملك على ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، وأزمة ندرة المياه، وآثار التغيرات المناخية.
ودعا جلالته إلى إرادة سياسية صادقة، تقوم على الاحترام المتبادل، وسيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض النزعات الانفصالية.
كما أكد على أهمية استكمال إصلاح جامعة الدول العربية، لجعلها أكثر فاعلية واستجابة لتطلعات الشعوب العربية.
اقتصاديًا، دعا الملك إلى إقامة شراكات قوية بين الدول العربية في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، معربًا عن أسفه لضعف الاندماج الاقتصادي داخل اتحاد المغرب العربي، وعدم ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع ورؤوس الأموال بين بلدانه.
وأكد جلالته أن المغرب سيواصل العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال دعم الحوار والحلول السلمية، خاصة في ليبيا، واليمن، والسودان، ولبنان.
وبخصوص سوريا، أعلن الملك عن إعادة فتح سفارة المملكة في دمشق، المغلقة منذ 2012، تعبيرًا عن دعم المغرب للشعب السوري وسيادة سوريا ووحدتها الترابية.
وفي ختام خطابه، جدد الملك محمد السادس التزام المغرب بدعم كل المبادرات الرامية إلى تعزيز وحدة العالم العربي وتنميته واستقراره.

