جلالة الملك محمد السادس يقترح مبادرة دولية لتمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.

0
215

في الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، أشار جلالته إلى التحديات التي تواجه الواجهة الأطلسية الإفريقية في ما يتعلق بالبنية التحتية والاستثمارات، على الرغم من وجود موارد بشرية وموارد طبيعية وفيرة.

و قال صاحب الجلالة نصره الله إن المغرب، کبلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيدا الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، و الأطلسية على وجه الخصوص، مقترحا “إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي”.

وأكد جلالته على أن المغرب يعمل مع شركائه في إفريقيا وعلى الساحة الدولية لإيجاد حلاً عمليًا وفعالًا لهذه التحديات من خلال التعاون الدولي. 

وتحدث جلالة الملك في خطابه السامي عن مشروع الأنبوب الغازي المغربي-النيجيري كوسيلة لتحسين التكامل الإقليمي وتعزيز التنمية على الشريط الأطلسي، مع التأكيد على دوره كمصدر آمن لتوفير الطاقة لدول أوروبا. مشيرا إلى أن المغرب قام بمبادرة لإنشاء إطار مؤسسي يجمع بين الدول الإفريقية الأطلسية الثلاث والعشرين من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء المشترك.

كما شدد جلالته على أهمية النهج الشامل القائم على التعاون والتنمية المشتركة لحل المشكلات والتحديات التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة. وفي هذا السياق، اقترح جلالة الملك إطلاق مبادرة دولية تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي. وأكد أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على تطوير بنية تحتية قوية لدول الساحل وربطها بشبكات النقل والاتصال في المنطقة.

وأعرب جلالة الملك نصره الله، عن استعداد المغرب لتوفير بنياته التحتية الطرقية والبنية التحتية البحرية والسكك الحديدية لدول الساحل، مع التفاؤل بأن هذه المبادرة ستحدث تحولًا جوهريًا في اقتصاد هذه الدول والمنطقة بأكملها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا