جامعة محمد السادس تطلق مركزها الدولي في نيويورك

0
37
أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، الاثنين، عن افتتاح مركزها الدولي الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف ربط المواهب والأنظمة البحثية الإفريقية بشركاء أكاديميين ورياديين وصناعيين على الصعيد العالمي.

يقع هذا المركز في نيويورك وكامبريدج (ماساتشوستس)، ويهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال شبكات عالمية للمعرفة ورأس المال والتكنولوجيا، كما يسعى إلى تعزيز التعاونات القائمة وخلق شراكات جديدة مع جامعات ومؤسسات أمريكية، مع فتح فرص لمشاريع بحثية مشتركة وتبادل أكاديمي.

وخلال حفل الافتتاح، أكد رئيس الجامعة، هشام الحبتي، أن هذا المشروع يعكس التزاماً قوياً بالتعاون الفعّال بين إفريقيا ونظم المعرفة والابتكار العالمية، مشدداً على أن الهدف هو مواجهة تحديات التنمية الملحة في المغرب وإفريقيا عبر دمج الأبحاث العلمية مع حلول عملية وقابلة للتطوير، ما يمكن المملكة من تحقيق السيادة التكنولوجية.

وأشار إلى أن المركز يشكل جسراً ذا اتجاهين، يمكّن رواد الأعمال والشركات الناشئة الإفريقية من الوصول إلى رأس المال المغامر، والشبكات التكنولوجية، والخبرات الصناعية في أمريكا الشمالية، ويسهل في الوقت نفسه تبني ونشر الابتكارات الأمريكية في السياقات الإفريقية.

كما نوه الحبتي بالشراكات المستمرة مع جامعات أمريكية كبرى مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة ستانفورد، وكلية كولومبيا للأعمال، مشيراً إلى أن التعاون يشمل مجالات عدة كالأبحاث المتعلقة بالزراعة المناخية، والطاقة، والتعدين الأخضر، والذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر.

من جهته، أكد المدير العام للمركز، مهدي الخطيب، أن افتتاح المركز في الولايات المتحدة يعكس التزام الجامعة ببناء جسور تمكن الطلاب والباحثين والرواد الأفارقة من الاستفادة والمساهمة في الاقتصاد العالمي للمعرفة، إضافة إلى تصميم مشاريع بحثية مشتركة تخدم التنمية المستدامة في إفريقيا وربط الشركات الناشئة الإفريقية بالنظام البيئي الأمريكي للابتكار وريادة الأعمال.

جرت مراسم الافتتاح بحضور سفير المغرب في واشنطن، يوسف العمراني، والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى جانب شخصيات أمريكية بارزة في مجالات البحث الأكاديمي والأعمال، وأعضاء من الجالية المغربية في الولايات المتحدة.

يهدف المركز إلى تأسيس نظام جامعي متصل بالعالم لكنه راسخ في إفريقيا، قادر على مواجهة التحديات العالمية من منظور إفريقي وبتطلعات قارية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا