أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس بدء عملية قبول طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في الفترة من 29 يوليو/تموز حتى 6 أغسطس/آب. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الهيئة، فاروق بوعسكر، في العاصمة التونسية.
الجدول الزمني للانتخابات
- 29 يوليو – 6 أغسطس: فترة قبول طلبات الترشح.
- 10 أغسطس: مراجعة الطلبات واتخاذ القرارات بشأنها.
- 11 أغسطس: الإعلان عن القائمة الأولية للمرشحين المقبولين.
- 2 سبتمبر: بدء قبول طلبات انسحاب المرشحين.
- 3 سبتمبر: الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين.
الرئيس التونسي قيس سعيد دعا الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول، ورغم عدم إعلانه الرسمي عن الترشح، يُتوقع على نطاق واسع أن يسعى للحصول على ولاية ثانية مدتها خمس سنوات. سبق أن صرح سعيد بأنه لن يسلم السلطة لمن وصفهم بـ”غير الوطنيين”، مما يشير إلى نيته تحديد منافسيه.
اعتقال لطفي المرايحي
في سياق متصل، اعتُقل رئيس حزب الاتحاد الجمهوري التونسي، لطفي المرايحي، بتهمة غسل الأموال وفتح حسابات مصرفية في الخارج دون ترخيص من البنك المركزي التونسي. المرايحي، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، يُعد أحد أبرز منتقدي الرئيس قيس سعيد. تزامن اعتقاله مع اتهامات المعارضة للحكومة بممارسة الضغط على القضاء لملاحقة منافسي سعيد في الانتخابات، مما يثير المخاوف بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
مواقف المعارضة
أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة التونسية، في أبريل/نيسان الماضي، عدم مشاركتها في الانتخابات بسبب “غياب شروط التنافس”. وقد قاطعت المعارضة جميع الاستحقاقات الانتخابية منذ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيد في 25 يوليو/تموز 2021، والتي تضمنت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
ردود الأفعال
تنقسم الآراء حول إجراءات سعيد؛ إذ تعتبرها بعض القوى “انقلاباً على دستور الثورة لعام 2014 وتكريساً لحكم فردي مطلق”، بينما ترى قوى أخرى مؤيدة للرئيس أنها “تصحيح لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
تستعد تونس لانتخابات رئاسية مثيرة في ظل مشهد سياسي مضطرب وتحديات قانونية تواجه المرشحين، مما يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تطور الأمور في الأسابيع والأشهر القادمة.