توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية المغربية والفرنسية

0
390

في إطار تعزيز التعاون اللامركزي والتنمية الترابية، وقعت الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية وجمعية المنتخبين الفرنسيين، يوم الجمعة، في العاصمة المغربية الرباط، اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين من خلال التوأمة والمشاريع المشتركة.

وقد وقع الاتفاقية كل من رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، منير ليموري، ورئيس جمعية المنتخبين الفرنسيين، إدريس التزاوي. وتستهدف هذه الاتفاقية تعزيز التنمية المستدامة عبر مقاربات مبتكرة في مجال الذكاء المجالي، بالإضافة إلى خلق فرص أكاديمية واقتصادية من خلال المبادرات المشتركة.

أهمية الشراكة في تعزيز الدبلوماسية المجالية

أكد السيد إدريس التزاوي على أهمية هذه الشراكة في مجال التنمية الترابية، مشيرًا إلى أن الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، قد فتحت آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون اللامركزي والدبلوماسية المجالية بين البلدين.

وأضاف التزاوي أن هذه الديناميكية الجديدة في العلاقات المغربية الفرنسية توفر إطارًا ملائمًا للفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في فرنسا لإقامة شراكات جديدة في إطار أخوي وبناء، مشددًا على دور هذه الشراكة في دعم التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

التزام بتطوير الأقاليم الجنوبية للمغرب

وتابع السيد التزاوي بالإشارة إلى أن جمعية المنتخبين الفرنسيين تعمل جنبًا إلى جنب مع نظرائها في الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية لتعزيز التنمية في الأقاليم الجنوبية، بهدف خلق الثروة وتشجيع الابتكار في هذه المناطق. كما أعرب عن استعداد الجمعية لتنظيم مؤتمرات ولقاءات لتعزيز الدبلوماسية المجالية.

تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية من خلال التبادل والتعاون

من جانبه، أبرز السيد منير ليموري أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس الدينامية الإيجابية للعلاقات المغربية الفرنسية، موضحًا أنها تأتي في إطار الدبلوماسية الموازية التي يقودها المنتخبون للدفاع عن القضايا الوطنية. وأضاف أن هذه الشراكة ستوفر فرصة لمنتخبي الجماعات الفرنسية والمغربية لتبادل الخبرات في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.

تشجيع الشباب والمشاركة المجتمعية في السياسات التنموية

وفي ذات السياق، أكدت الوزيرة الفرنسية السابقة، سارة الحايري، على أهمية هذه الشراكة في إطار الدبلوماسية المجالية، مشيرة إلى أن الجماعات في البلدين يمكنها تقاسم خبراتها في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، المدن الذكية، وإدارة المياه. كما دعت إلى تعزيز مشاركة الشباب في السياسات التنموية على المستوى الترابي.

تعزيز العلاقات الثنائية من خلال الزيارات الميدانية

من جهته، رحب سفير فرنسا لدى المغرب، كريستوف لوكورتييه، بتعزيز الشراكات بين الجماعات المغربية والفرنسية، مؤكدًا أن الاتفاقية الجديدة تعكس الدينامية المتزايدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تجسدت في الزيارة الأخيرة للرئيس ماكرون إلى المغرب.

وأشار السفير إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي اعتبرها بمثابة “أفق جديد للعمل” بالنسبة للسفارة، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستتيح للجماعات الفرنسية الاستفادة من الخبرات المغربية في عدة مجالات.

لقاءات مع الفاعلين المحليين والجامعات المغربية

سيعقد المنتخبون الفرنسيون، الذين يقومون بزيارة إلى المغرب في الفترة من 21 إلى 24 نونبر الجاري، لقاءات مع فاعلين سياسيين، اقتصاديين وجمعويين مغاربة للتعرف عن كثب على طريقة عمل الجماعات الترابية في المغرب. كما سيزورون مشاريع تنموية في القنيطرة والرباط.

وختامًا، سيشارك أعضاء جمعية المنتخبين الفرنسيين في ندوة وورشات عمل مع طلبة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مما يسهم في توسيع نطاق التعاون الأكاديمي بين البلدين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا