وقع المجلس الوطني للموسيقى وأكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة، يوم الجمعة بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى تبادل المعارف والمهارات في مجال الفنون وتعزيز التعاون الثقافي والفني بين المؤسستين.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها رئيسة المجلس الوطني للموسيقى، وفاء بناني، والمدير العام لأكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة، علي عبيد الحفيتي، إلى تطوير البرامج والأنشطة التي تشجع الإبداع والابتكار في الثقافة الفنية، مع التركيز على دعم ورعاية المواهب في مختلف المجالات الفنية.
كما تسعى هذه الشراكة إلى تطوير جائزة “زرياب للمهارات” التي يمنحها المجلس الوطني للموسيقى وتعزيز التعريف بها على الصعيد العالمي، من خلال الانفتاح على أسماء جديدة، وذلك خلال مهرجان الفجيرة الدولي للعود الذي يقام كل سنتين.
وأفادت وفاء بناني في تصريح صحفي بأن هذه الاتفاقية تعكس العلاقة القوية التي تجمع بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وتتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي وتبادل التجارب والأفكار في سبيل الحفاظ عليه.
وأكدت بناني أنه سيتم بموجب هذه الاتفاقية العمل على دعم الحركة الثقافية والفنية في المملكة، عبر تنظيم لقاءات علمية رفيعة المستوى في مختلف مجالات الثقافة، بالإضافة إلى تقديم الثقافة والفن المغربيين في الإمارات العربية المتحدة، وتكريم المبدعين المغاربة الرواد خلال الفعاليات التي تنظمها أكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة.
ومن جهتها، أشارت السوبرانو سميرة القادري، رئيسة لجنة “جائزة زرياب”، إلى أهمية هذه الشراكة على المستوى الموسيقي، حيث ستشهد تقديم ورشات ولقاءات حول العود المغربي الأصيل وتكريم العازفين المغاربة في الفجيرة، موضحة أن الجائزة تُمنح سنويًا، بالتناوب بين المغرب والفجيرة.
وقال علي عبيد الحفيتي، في تصريح مشابه، إن الشراكة التي تم توقيعها تمثل “لحظة ثقافية مهمة” و”إضافة نوعية” للتعاون الثقافي والفني بين البلدين، حيث سيتم العمل على مشاريع ثقافية مشتركة تهدف إلى دعم المبدعين وتحفيزهم في مختلف مجالات المعرفة والإبداع.
وأشار الحفيتي إلى أن أكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة تحظى بدعم مستمر لتطوير الملكات الإبداعية وتكريم الفنانين، بتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية، الذي يعتبر الثقافة ركيزة أساسية للتطور والنمو.
شهد الحفل حضور عدد من الباحثين والفنانين المهتمين بالشأن الثقافي، بالإضافة إلى وفد من أكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة.