توت العليق المغربي.. من مغامرة زراعية إلى قصة نجاح عالمية

0
219

تحول تصدير توت العليق المغربي من مغامرة محفوفة بالمخاطر إلى نجاح اقتصادي بارز، بحسب تقرير جديد نشرته منصة EastFruit المتخصصة في تحليل سلاسل القيمة الفلاحية.

استثمارات ذكية وتقنيات حديثة

وترجع هذه القفزة النوعية إلى استثمارات مهمة في التكنولوجيا الحديثة واعتماد ممارسات شفافة على مستوى سلاسل التوريد، مما عزز من ثقة الأسواق الأوروبية في المنتوج المغربي.

فعلى المستوى اللوجستي، طوّر المغرب شبكات تبريد ذكية مزودة بمستشعرات تتابع حالة الشحنات ودرجة حرارتها لحظة بلحظة، مما يقلل من الخسائر ويضمن جودة المنتَج. كما تم تطبيق أنظمة صارمة لمراقبة الجودة، تضمن توتًا متجانسًا يلبي معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة.

وفي خطوة مهمة، اعتمد المغرب شهادات مطابقة رقمية ساهمت في تسريع إجراءات التصدير، وسهّلت تتبع الشحنات من المزرعة إلى الميناء، مما زاد من شفافية التعاملات ورفع من مصداقية المورد المغربي.

أرقام قياسية في التصدير

وبفضل هذه الجهود، أصبح المغرب قادرًا على تصدير توت العليق على مدار السنة تقريبًا، مع تسجيل ذروة من نونبر إلى ماي. وقد سُجّل رقم قياسي في شهر أبريل الماضي بتصدير أكثر من 10 آلاف طن في شهر واحد.

وفي الموسم الفلاحي 2024/2025، بلغت صادرات المغرب من التوت الطازج حوالي 64.400 طن، بعائدات وصلت إلى 487 مليون دولار، أي بزيادة بنسبة 13.8% مقارنة بالموسم الماضي، وارتفاع بـ9% عن الرقم القياسي في موسم 2022/2023.

أوروبا تتصدر وجهات التصدير

وتبقى المملكة المتحدة الوجهة الأولى لتوت العليق المغربي، تليها إسبانيا، هولندا، ألمانيا، وفرنسا، وهي دول تستحوذ مجتمعة على نحو 94% من إجمالي الصادرات المغربية من هذه الفاكهة الحمراء.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا