تهريب أسلحة أوروبية إلى السودان

0
436

تمكّن فريق “المراقبون” في قناة فرانس 24 من تتبع مسار أسلحة أوروبية وصلت بشكل غير قانوني إلى أيدي ميليشيات في السودان. يبدأ الجزء الأول من هذا التحقيق في عمق الصحراء، مع سلسلة من مقاطع الفيديو التي نشرها مقاتلون سودانيون في نوفمبر الماضي.

في 21 نوفمبر، أظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر من “القوة المشتركة” – وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني – وهم يتفحصون وثائق هوية، وصورًا شخصية، وأغراضًا دينية عُثر عليها بعد اعتراض قافلة في الصحراء. ويؤكد هؤلاء المقاتلون، الناشطون في إقليم دارفور، أنهم ضبطوا أسلحة كانت موجهة إلى قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا منافسة.

من بين الوثائق، لفتت الانتباه جوازي سفر كولومبيين، حيث عرضهما المقاتلون أمام الكاميرا، معتقدين أنهم يواجهون مرتزقة. ولا تظهر الجثث أو الأسرى في تلك المقاطع.

كما تظهر صناديق خشبية تحتوي على قذائف هاون عيار 81 ملم، تحمل علامات تفيد بأنها متفجرات وكتابات باللغة الإنجليزية. ويتهم أحد المقاتلين الإمارات العربية المتحدة بأنها أرسلت هذه الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، التي يطلق عليها اسم “الجنجويد”.

بعد ساعات من الحادثة، أصدر “حركة تحرير السودان”، وهي إحدى فصائل القوة المشتركة، بيانًا عبر فيسبوك أوضح فيه أن محاولة تهريب أسلحة تم إحباطها في المنطقة الحدودية بين السودان وليبيا وتشاد. وأضافت الحركة أن الكولومبيين كان بحوزتهما عملات إماراتية، لكنها لم توضح ما إذا كانا قد أُسرا أو قُتلا.

بفضل هذه المقاطع، تمكن فريق “المراقبون” من تتبع مصدر هذه الأسلحة، وتبيّن أنها صُنعت في بلغاريا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، حيث يُمنع تصدير الأسلحة إلى السودان. وقد اشترتها شركة إماراتية، ثم نُقلت عبر شرق ليبيا، وهي منطقة يسيطر عليها المشير خليفة حفتر، الحليف المقرب للإمارات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا