في عالم الأحلام، هناك اهتمام متزايد بالتحكم في محتوى الأحلام، وقد استطاع علماء الأعصاب تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال. منذ العصور القديمة، كان البشر يحاولون التأثير على أحلامهم، مثلما فعل المصريون القدماء الذين كانوا يرسمون صورة إله الخصوبة “بس” على أيديهم قبل النوم للقاءه في عالم الأحلام.
الأساليب البدائية لتحفيز الأحلام
- سلفادور دالي وتوماس أديسون: كانا يحملان أشياء ثقيلة قبل النوم لإيقاظهما في اللحظات الأولى من النوم، مما يساعدهما على تذكر أحلامهما واستخدامها في إبداعاتهما.
- المصريين القدماء: رسم صورة “بس” على أيديهم قبل النوم كان أسلوبًا قديمًا لتحفيز لقاءات معينة في الأحلام.
الأساليب الحديثة للتحكم في الأحلام
- التحفيز الحسي: استخدام الروائح، الأصوات، والتأثيرات الضوئية.
- أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء: تكرار المعلومات المستهدفة عند بدايات النوم لتحفيز تضمينها داخل الحلم.
تأثير هذه التقنيات على الإبداع
فريق بحث من معهد ماساتشوستس وجد أن استخدام تقنيات لتحفيز الأحلام يمكن أن يعزز الإبداع. على سبيل المثال، الحلم بموضوع معين يمكن أن يلهم الإبداع الفني. هذا ما استفاد منه بعض الفنانين الذين استخدموا هذه التقنية في أعمالهم.
التجارب الحديثة
- طور حركة العين السريعة (REM): مرحلة الحلم النشطة التي ترتبط بمعالجة المعلومات المكتسبة خلال اليوم.
- تحفيز كهربائي خفيف: دراسة أجريت في ألمانيا وجدت أن تحفيز القشرة الجبهية الصدغية يمكن أن يعزز الوعي بالأحلام ويساعد في التحكم بها.
استخدام العقاقير والمواد
- لصقات النيكوتين: ترتبط بزيادة الصور المرئية وكثافة الحلم.
- عقار الغالانتامين: يحفز الأحلام الواضحة ويسمح بالتحكم فيها.
القراءة العصبية للأحلام
باحثون يابانيون يعملون على تطوير آلة لقراءة الأحلام باستخدام تقنيات التصوير العصبي مثل الرنين المغناطيسي ومخطط كهربية الدماغ.
التلاعب بالأحلام
التقنيات الحديثة تفتح آفاقًا جديدة لكنها تثير المخاوف من إمكانية استخدامها لأغراض تجارية أو سياسية. دراسة عام 2021 أظهرت أن 77% من وكالات الإعلان مهتمة باستخدام تقنيات التلاعب بالأحلام لزيادة المبيعات.
الوعي بالمخاطر
علماء أعربوا عن قلقهم من خطط الشركات التجارية للتلاعب بمحتوى الأحلام البشرية بغرض التسويق. بينما تظل القدرة على التحكم بالأحلام محدودة حاليًا، فإن الاهتمام المتزايد بهذا المجال يشير إلى أهمية وضع ضوابط أخلاقية وتقنية لاستخدام هذه التقنيات في المستقبل.