نوه المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، في كلمته بافتتاح أشغال المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، اليوم الاثنين. وقد أشار إلى المبادرات الاجتماعية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح المالك أنه يقدر هذه المبادرات التي تعكس رؤى جلالته النابعة من قلب يعمر بحب الشعب المغربي. كما أكد أن هذه الرؤى تظهر اهتمام جلالته بتحولات المجتمع المغربي وفهمه العميق للوضع الاجتماعي.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن المملكة المغربية تمثل نموذجًا مشعًا للاستقرار والوحدة في منطقة تشهد الكثير من التحديات. وأكد أن منظمة الإيسيسكو تتابع جهود الدول الأعضاء في تعزيز العدالة الاجتماعية. كما تستفيد من التجارب الناجحة في هذا المجال، مثل تحسين الأجور، التأمين الصحي، وحماية العمال.
وأشار إلى أن العدالة الاجتماعية تعد من الركائز الأساسية للسياسات الوطنية. وأكد أن تحقيق العدالة يتطلب تضافر جهود الجميع. وهذا يشمل القيادة والمجتمع لتحقيق استدامتها وضمان استقرارها.
كما أوضح المالك أن المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية يعكس المصداقية. فهو يشكل دليلًا على وعي المسؤولين بأهمية العدالة الاجتماعية. ويعد المنتدى قضية محورية في السياسات العامة للمؤسسات الحكومية.
وفي ختام كلمته، دعا المالك إلى تبني استراتيجيات تنموية أكثر عدلاً. وأكد على ضرورة استلهام القيم الإسلامية التي تدعو إلى مساعدة المحتاجين ومساندة الضعفاء.
أعمال المنتدى: “تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب: رؤية تنموية بمعايير دولية”
يناقش المنتدى في دورته التاسعة موضوع “تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب: رؤية تنموية بمعايير دولية”. ويشمل المنتدى جلستين رئيسيتين. الأولى تتناول “الإطار العام لمنظومة الحماية الاجتماعية في المغرب وتحديات توافق التشريعات مع المعايير الدولية”. أما الثانية، فتبحث “الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتعميم الحماية الاجتماعية، وتحديات استدامة النظام”.