شهدت العاصمة الرباط، يوم الجمعة، لقاءً مثمراً بين النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين، السيد لحسن حداد، ورئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، السيدة يائيل برون-بيفي، التي تزور المغرب على رأس وفد برلماني هام.
ركزت المحادثات على تعزيز آليات التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تشجيع المبادرات التي تدعم الجهود الحكومية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
علاقات متميزة تتجاوز الأطر التقليدية
أكد السيد حداد خلال اللقاء أن العلاقات المغربية الفرنسية تُعد نموذجاً فريداً في العلاقات الدولية، حيث تستند إلى إطار قانوني متين وشبكة واسعة من الاتفاقيات.
وأشار إلى أن هذه العلاقات شهدت دفعاً قوياً في السنوات الأخيرة بفضل الإعلان المشترك بين قائدي البلدين، مما أرسى أسس « شراكة استثنائية وطيدة » تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
أهمية الدور البرلماني في تعزيز الشراكة
شدد النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين على أهمية تعزيز البعد البرلماني من خلال الرفع من وتيرة التنسيق والتشاور حول القضايا المشتركة.
كما أشاد بالدور الفاعل الذي تلعبه مجموعتا الصداقة المغربية الفرنسية في تحقيق تقدم ملموس في التعاون البرلماني.
وأشار إلى تطلعه لعقد النسخة الخامسة من المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي لتعزيز الشراكة في مواجهة التحديات، مثل التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.
رؤية فرنسية مشيدة بتقدم المغرب
من جهتها، أعربت السيدة برون-بيفي عن إعجابها بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، خلال العقود الأخيرة.
وأكدت على أهمية التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة، صناعة الطيران، والصحة.
وأشارت أيضاً إلى الحضور القوي للشركات الفرنسية في المغرب والدور البارز للجالية المغربية في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
توافق بشأن دعم الاستقرار في إفريقيا
اتفق الطرفان على أهمية التعاون لدعم الاستقرار والازدهار في إفريقيا، وذلك عبر شراكات وثيقة مع الدول الإفريقية، حيث يلعب المغرب وفرنسا دوراً محورياً في تعزيز التنمية بالقارة.
خلص اللقاء إلى تطلع الجانبين إلى عقد الدورة المقبلة للمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي في أقرب وقت، مما سيسهم في تعزيز التعاون البرلماني وتوطيد الشراكة الثنائية.
