شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الأربعاء، مباحثات هامة بين رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، ورئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا، آنا برنابيتش، التي تقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد برلماني رفيع المستوى. وركزت المناقشات على تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وتعميق علاقات الصداقة التاريخية بين المغرب وصربيا.
مباحثات تعزز التعاون البرلماني الثنائي
حسب بلاغ صادر عن مجلس النواب، فإن اللقاء الذي حضره أيضًا سفير صربيا بالرباط، إيفان باور، تناول سبل تعزيز التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين. كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا البرلمانية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها قضايا التنمية والاقتصاد والطاقة.
إشادة بمواقف صربيا الداعمة للوحدة الترابية للمغرب
من جانبه، أكد السيد راشيد الطالبي العلمي على العلاقات الجيدة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية صربيا، مشيرًا إلى الموقف الإيجابي لصربيا في ما يتعلق بمسألة الوحدة الترابية للمغرب. وأكد أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يحظى بدعم دولي واسع.
المبادرات الاستراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب
كما تطرق الطالبي العلمي إلى المبادرات القارية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز تنمية القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، ذكر مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، بالإضافة إلى مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، وهي مشاريع تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع بلدان القارة.
زيارة رئيسة الجمعية الوطنية الصربية: تعزيز العلاقات الاقتصادية
وفي تصريح صحفي، أكدت السيدة آنا برنابيتش أن زيارتها الرسمية للمغرب، على رأس وفد برلماني، تعكس عمق العلاقات الصديقة بين البلدين على المستوى البرلماني. وأشادت بالتطورات التي شهدتها المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربة عن شكرها للموقف المغربي الداعم للوحدة الترابية لصربيا.
دعوة رسمية لزيارة صربيا
في ختام اللقاء، وجهت رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا دعوة رسمية لرئيس مجلس النواب المغربي لزيارة بلاده في وقت لاحق، وذلك في إطار تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات.