شيّع أهالي مدينة جنين جثامين 6 شهداء أعدموا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه قرية كفر دان غربي جنين في الضفة الغربية. وردد المشيعون هتافات غاضبة منددة بالمجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين المقاومة بالرد وتصعيد العمليات ضد الاحتلال.
عم الإضراب العام مدينة جنين وقراها حدادا على شهداء المجزرة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 12 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال أقل من 48 ساعة، ليرتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في الضفة الغربية إلى 544.
اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب تسلل وحدات إسرائيلية خاصة إلى بلدة كفر دان ومحاصرة أحد المنازل. وأفادت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس بأن مقاتليها خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال، مستخدمين الرصاص والعبوات الناسفة.
وفي القدس الشرقية المحتلة، اقتحم نحو 600 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوسا تلمودية احتفالا بعيد « الحصاد » اليهودي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل، أحد أبواب المسجد الأقصى، كما رشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة في أحد شوارع القدس.
شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، وأغلقت شارع سليمان قرب باب العامود لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد.
وفي سياق آخر، هدم مستوطنون إسرائيليون مساكن وأماكن لتربية الماشية في تجمع بدوي بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا تجمعا بدويا قرب مدينة أريحا وهدموا 10 مساكن ومنشآت تستخدم لتربية الأغنام، في محاولة لترحيل السكان البدو من المنطقة والسيطرة عليها.
وفق تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 221 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال مايو/أيار الماضي.