تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعقيدات جديدة، على الرغم من التفاؤل الأميركي بقرب التوصل إلى اتفاق. وكالة رويترز أوردت أن إسرائيل ستكشف قريباً عن تعديلات للصفقة المقترحة، مما يزيد من تعقيد المساعي للتوصل إلى اتفاق.
المطالب الإسرائيلية الجديدة
تعديلات الصفقة: إسرائيل تطالب الآن بفحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة بعد بدء وقف إطلاق النار. هذا التراجع عن توافق سابق يسمح للمدنيين بالعودة بحرية أثار رفضاً من حماس.
مخاوف إسرائيلية: المفاوضون الإسرائيليون يخشون أن يدعم السكان العائدون مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون في شمال غزة.
الردود والتصريحات
حماس: القيادي سامي أبو زهري اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمراوغة وعدم تغيير موقفه، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تحاول التغطية على تعطيل نتنياهو للصفقة.
مصادر متعددة: أربعة مصادر (مسؤول غربي، مصدر فلسطيني، ومصدرين مصريين) أكدت المطالب الإسرائيلية الجديدة وأشارت إلى رفض حماس لها.
محور صلاح الدين
السيطرة الإسرائيلية: إسرائيل تريد الاحتفاظ بالسيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على حدود غزة مع مصر، وهو مطلب ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.
محاولات للحل: يجري العمل على حل هذه المسألة إما عبر انسحاب إسرائيلي أو التوصل إلى تفاهم حول كيفية إدارة الأمر.
التصريحات الإسرائيلية
مسؤول إسرائيلي كبير: نفى أن حماس قد اطلعت على المقترحات الجديدة، مشيراً إلى أنها ستعلن “في الساعات المقبلة” وسيتم قراءتها من قبل المفاوضين قبل إرسالها إلى حماس للرد عليها.
التفاؤل الأميركي
رغم التعقيدات الجديدة، تستمر التصريحات الأميركية بالإشارة إلى قرب التوصل إلى اتفاق، مما يعكس التفاؤل بإمكانية تجاوز هذه العقبات والوصول إلى تفاهم يرضي جميع الأطراف.
الوضع الراهن: تستمر الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء التصعيد ومحاولة التوصل إلى حلول توافقية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان مع حزب الله.