استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الولايات المتحدة، مقدماً له إعادة تأهيل دبلوماسية بارزة على الصعيد الدولي.
خلال هذه الزيارة، دافع دونالد ترامب بقوة عن محمد بن سلمان بشأن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن ولي العهد «لم يكن على علم بأي شيء» واصفاً الانتقادات بأنها «مبالغ فيها». كما أبرز ترامب علاقته الشخصية مع الأمير، واصفاً إياه بأنه «صديق مقرب جداً».
وقد تم استقبال محمد بن سلمان بحرس فرسان، وإطلاق المدافع، وتحليق مقاتلات حربية، فيما أشاد الرئيس الأمريكي بإنجازاته، واصفاً سجله بأنه «مذهل في مجال حقوق الإنسان».
واعترف محمد بن سلمان بأن اغتيال خاشقجي كان «خطأً فادحاً»، مؤكدًا أنه سيتم بذل كل الجهود لضمان عدم تكراره. وقد دفعت هذه التصريحات أرملة جمال خاشقجي إلى المطالبة باعتذار شخصي وتعويض عن مقتل زوجها.
وتأتي هذه الزيارة في تناقض مع سياسة إدارة بايدن، التي كانت تعتبر محمد بن سلمان «منبوذًا» بسبب قضية خاشقجي. في المقابل، قدم ترامب استقبالاً رسمياً على مستوى رئيس دولة، بما في ذلك عشاء رسمي وتكريمات بروتوكولية، مما يمثل عودة إلى دبلوماسية أكثر ميلاً لصالح ولي العهد السعودي.