في النصف الثاني من شهر فبراير 2025، استوردت المملكة المغربية أكثر من 31 ألف طن من القمح الروسي، حسبما أظهرت بيانات الاتحاد الروسي للحبوب، التي نقلتها وكالة “إنترفاكس”. هذا الرقم يعكس تزايد الاهتمام المغربي بالقمح الروسي رغم التحديات التي شهدتها صادرات الحبوب الروسية.
انخفاض كبير في صادرات القمح الروسي
شهدت صادرات القمح الروسي انخفاضًا كبيرًا خلال هذه الفترة، حيث تراجعت الشحنات بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ففي الأسبوعين الأخيرين من فبراير 2025، بلغ إجمالي صادرات روسيا من القمح نحو 711 ألف طن، بينما تجاوز الرقم ذاته في نفس الفترة من عام 2024 أكثر من 2.5 مليون طن.
انخفاض التصدير إلى العديد من الدول
وفقًا لإلينا تيورينا، مديرة قسم التحليل في الاتحاد الروسي للحبوب، فإن هذا الانخفاض في الصادرات كان متوقعًا نظرًا للاتجاهات السابقة في شحنات الحبوب. وأوضحت أن روسيا قامت بتصدير القمح إلى 14 دولة فقط في النصف الثاني من فبراير 2025، مقارنة بـ 33 دولة في نفس الفترة من العام السابق.
الدول المستوردة للقمح الروسي
تصدرت مصر قائمة مستوردي القمح الروسي في هذه الفترة، حيث استوردت أكثر من 232 ألف طن، رغم تراجع هذا الرقم بشكل كبير. وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بـ 134 ألف طن، تلتها الإمارات التي استقبلت 63 ألف طن.
من جهة أخرى، ظهرت دول جديدة في قائمة مستوردي القمح الروسي، مثل تنزانيا التي استوردت أكثر من 32 ألف طن، والمغرب الذي استورد 31 ألف طن. كما تم تضمين سريلانكا ورواندا وبوروندي، التي استوردت مجتمعة حوالي 53 ألف طن.
تراجع صادرات القمح الروسي إلى تركيا
في تطور آخر، شهدت تركيا تراجعًا كبيرًا في واردات القمح الروسي. حيث انخفضت الشحنات من 238 ألف طن في الأسبوعين الأخيرين من فبراير 2024 إلى 9300 طن فقط في فبراير 2025.
تقلص عدد الشركات المصدرة للقمح الروسي
أشارت تيورينا إلى أن عدد الشركات التي قامت بتصدير القمح الروسي إلى الخارج قد تراجع بشكل ملحوظ. حيث تم تصدير القمح من خلال سبع شركات فقط في فبراير 2025، مقارنة بـ 60 شركة كانت نشطة في نفس الفترة من العام الماضي.