شهدت العملة الرقمية المشفرة بتكوين تراجعًا حادًا في قيمتها بعد وصولها إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الشهر الحالي. حيث بلغ سعر بتكوين في تعاملات صباح اليوم في نيويورك 93944 دولارًا للوحدة، وهو انخفاض يقدر بحوالي 14 ألف دولار تقريبًا مقارنةً مع أعلى مستوى سجلته العملة في 17 ديسمبر من هذا العام.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن بتكوين قد تراجعت إلى متوسط حركتها خلال الخمسين يومًا الماضية. ويعتبر هذا التراجع بمثابة إشارة للعديد من المحللين للاستعداد لمرحلة من الحذر في تعاملات العملة الرقمية.
التحليل الفني يؤكد أن العودة إلى التحيز المحايد قد تكون ضرورية في هذه الفترة، كما ذكرت كاتي ستكوتون، المحللة الفنية في شركة فيرليد ستراتيجيس، التي أكدت أن “اختبار متوسط الحركة الذي تتم مراقبته عن كثب يبرر العودة إلى التحيز المحايد في ظل التراجع الحالي للعملة المشفرة”.
تأثير السياسة الأمريكية على السوق
وتعكس توقعات تراجع بتكوين تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، وهو ما أثّر في حماسة المضاربة التي كانت قد اندلعت بعد تصريحات دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي أعلن عن خطط لتخفيف القيود التنظيمية على العملات المشفرة في الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، تبنى الجمهوريون فكرة تكوين احتياطي وطني من بتكوين مشابه لاحتياطي النفط الخام.
الدعم السياسي للعملات المشفرة
في تطور آخر في الولايات المتحدة الأمريكية، تم اختيار السيناتور بيرني مورينو، الذي يؤيد العملات المشفرة، لعضوية لجنة البنوك في مجلس الشيوخ. وتتوقع صناعة الأصول الرقمية أن تشهد طفرة في استخدام العملات المشفرة بفضل الدعم الكبير من الإدارة الأمريكية القادمة.
أداء بتكوين والعملات الرقمية في 2024
ارتفعت بتكوين بنسبة 125% خلال العام الحالي، متفوقة بشكل كبير على أدوات الاستثمار التقليدية مثل الأسهم و الذهب. في المقابل، شهد المؤشر الموسع الذي يرصد تحركات العملات الرقمية ككل، بما فيها إيثر، زيادة مضاعفة منذ بداية العام الحالي.